سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
271 آلية و16 ألف وحدة من الحاويات بقيمة 485 مليون درهم لنظافة الدارالبيضاء مدير العلاقات العامة بسيطا البيضاء لالمغربية: الآليات الجديدة تتوفر على تقنيات عالية تتماشى ومستوى المدينة
جرت، صباح أمس الخميس، الانطلاقة الرسمية للعمل بآليات النظافة الجديدة بساحة العنق "فضاء تورو" بالدارالبيضاء، إذ عرض المجلس الجماعي للمدينة معدات وآليات مخصصة لنظافة العاصمة الاقتصادية، التابعة لشركتي النظافة الفرنسية "سيطا"، واللبنانية "أفيردا"، تحت شعار "انطلاق الجيل الثاني لآليات النظاقة للجماعة الحضرية للدارالبيضاء". ساجد: المعدات الجديدة تعد الأولى من نوعها وتعتمد نظام 'الجبيئيس' لضبط مخالفات العمال معدات جديدة لنظافة العاصمة الاقتصادية عرضت بساحة العنق 271 آلية و16 ألف وحدة من الحاويات، بقيمة 485 مليون درهم، جرى جلبها من دول فرنسا، وسويسرا، وألمانيا، وجرى استعراض تلك المعدات بحضور مسؤولين ومنتخبين وفعاليات المجتمع المدني بالمدينة. وصرح محمد ساجد، عمدة المدينة، خلال لقاء صحفي، أمس الخميس، بوصول الشاحنات وجميع الآليات، التي تحتوي على وسائل تكنولوجية حديثة من قبيل نظام "جهاز التتبع عن قرب"، "الجبيئيس"، مهمته ضبط المخالفات التي يرتكبها عمال النظافة. وأكد ساجد أن الآليات التي جرى جلبها تعد الأولى من نوعها، ولا تتوفر في أية جماعة حضرية بالمغرب، بل أول تجربة تبنتها الجماعة الحضرية بالدارالبيضاء، مؤكدا على التقنيات العالية التي تتميز بها تلك المعدات. وأفاد العمدة أن انطلاق العمل بتلك المعدات سيتعزز بحملات تحسيسية وتوعوية لضمان انخراط المواطنين والفعاليات الجماعية. وتحدث ساجد عن عقد التدبير المفوض مع شركات النظافة "أفيردا" و"سيطا"، وأهمية تدبير القطاع من خلال وضع دفتر تحملات يلزم بتوفير آليات حديثة لجمع النفايات وتوفير 1200 شاحنة جديدة تتوفر على معايير عالمية وتقنية وبيئية. وأكدت هدى الشيشاوي، رئيسة مصلحة النظافة بالمجلس الجماعي بالدارالبيضاء في تصريح ل "المغربية"، وصول حوالي 98 في المائة من الآليات ذات مواصفات تقنية دقيقة جدا، بهدف تقوية عملية تتبع كل الخدمات المقدمة لقطاع النظافة. ووعدت الشيشاوي، موازاة مع دخول الآليات الجديدة، بتنظيم حملات تحسيسية تواصلية في مختلف المناطق لضمان انخراط المجتمع المدني، إضافة على عقد شراكات مع الجمعيات ونشر خطابات تحسيسية وصور الشاحنات عبر لوحات إشهارية. من جهته، صرح أحمد لياسيني، مدير العلاقات العامة بشركة "سيطا البيضا"، ل"المغربية"، أن الانطلاقة الرسمية لتدبير قطاع النظافة أعطيت، أمس الخميس، تحت شعار الجيل الثاني، مشيرا إلى أن مرحلة الجيل الأول كانت عبارة عن تجربة واستفادت الشركة خلالها من الأخطاء المرتكبة، وحاولنا مع العهد الجديد إصلاحها وتداركها. وأفاد الياسيني أن الآليات التي تم جلبها من الخارج لا توجد في أية مدينة لتوفرها على تقنيات عالية تتماشى ومستوى مدينة من حجم الدارالبيضاء، مع احترام دفتر التحملات الجديد والرفيع المستوى. وأكد المدير العام لشركة سيطا أن عمال النظافة التابعين للشركة شرعوا في الاستفادة من التكوين من أجل التأقلم مع الآليات الجديدة، موضحا أن الشركة ارتأت استبدال الحاويات البلاستيكية بحاويات كبرى من النوع الممتاز جرى جلبها من سويسرا. ولم يفت المدير العام للشركة الحديث عن دور المجتمع المدني في التوعية والتحسيس بأهمية النظافة والحفاظ على البيئة، وحث المواطنين على الانخراط في هذا الورش الكبير. أما بخصوص احتجاج بعض العمال عن طردهم من العمل، فأكد الياسيني أنه لحد الآن لم يجر طرد أي عامل، وقال "ربما يتعلق الأمر بعمال لم يلتزموا بعملهم، أو بالذي طرد نفسه بنفسه من العمل". أما شعيب الحيرش، الكاتب الجهوي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وعضو المكتب النقابي للجماعات الترابية، فقال إن العمل بالآليات الجديدة كان جزءا من بين مطالبنا النقابية، بتوفير شروط وظروف العمل للعمال ،الذين مازالوا غير مؤهلين للاشتغال بالمعدات الجديدة. وأكد الحيرش أن النقابة مازالت تطالب بملاءمة أجور العمال "4 آلاف عامل"، من أجل إزاحة كل العوائق والمطبات، وذلك لن يتأتى إلا إذا أخذ الملف الاجتماعي بعين الاعتبار، بتوفير شروط الصحة والسلامة. وأبرز الحيرش تأخر الاستجابة لملف العمال، موازاة مع انطلاق عملية العمل بالآليات الجديدة، موضحا أنه رغم عدم الأخذ بالاعتبار الملف الاجتماعي، إلا أن المكتب النقابي يحث على عدم عرقلة انطلاق العمل بالمعدات الجديدة. واعتبر الكاتب الجهوي أن الأمر يتعلق بورش كبير، يجب أن يتحمل الجميع المسؤولية من أجل إنجاحه. وكانت الآليات الجديدة دخلت، خلال شهر غشت الماضي، ميناء الدارالبيضاء وخضعت لإجراءات الفحص والمصادقة الجمركية والقانونية.