أفاد مصدر موثوق أن الجماعة الحضرية للدارالبيضاء وجهت أول أمس الثلاثاء،إشعارا إلى شركتي "أفيردا" و"سيطا"، المكلفتين بتدبير قطاع النظافة بالعاصمة الاقتصادية، تمهلهما أجل 15 يوما للتدخل العاجل لمعالجة الوضعية التي وصفت بالسيئة للنظافة، خلال المرحلة الانتقالية. وأفاد المصدر نفسه أن الإنذار الذي وجهه مجلس المدينة إلى الشركتين المذكورتين شديد اللهجة، علما أنه سبق للجماعة الحضريةأن راسلت الشركتين بخصوص تدهور وضعية النظافة في العاصمة الاقتصادية خاصة في شهر رمضان، دون تدخل إيجابي من الشركتين، ما دفع الجماعةإلى تفعيل مسطرة الإشعار بالأجل المنصوص عليهفي دفتر التحملات الجديد. وأضاف المصدر نفسه أن الإشعار الموجه إلى الشركتين، يفتح الإمكانية القانونية أمام الجماعة الحضرية لفسخ العقد مع الشركتين خلال الفترة الانتقالية، بحكم أن هذه الفترة خالية من الجزاءات، وبالتالي تبقى آلية الفسخ حلا قانونيا يتم اللجوء إليه في حالة عدم الاستجابة الفورية للشركتين لمضمون الأشعار. وأشار المصدر إلى أن إشعار الشركتين اللبنانية والفرنسية جاء بسبب تجاوز الاختلالات المسجلة في السقف المسموح به في تدبير النظافة، خلال المرحلة الانتقالية، إذ سجل تقرير المجلس الجماعي مجموعة من الملاحظات تهم بالخصوص تراكم النفايات اللافت للانتباه بمختلف الأحياء والشوارع ما خلف استياء لدى المواطنين، خصوصا خلال شهر رمضان. وتطرق التقرير نفسه إلى مشكل تدهور الحالة الميكانيكية للشاحنات والآليات المستعملة، خلال هذه الفترة الانتقالية بسبب الانعدام الكلي للصيانة،ومشكل الاختفاء التام للحاويات من الشوارع، وعدم تحمل الشركات مسؤولياتها في توفير عدد مناسب خلال هذه الفترة، في انتظار المرحلة الجديدة. وسجل التقرير ذاته حالة الارتباك المسجل في ما يتعلق بالهيكلة والتسيير، إذ مازالت مجموعة "سيويز" الفرنسية لم تحدث إلى حدود الآنالشركة المغربية التي ستتكلف بالتدبير الكلي للنظافة بالدارالبيضاء، حسب ما تضمنه دفتر التحملات الجديد، ما أثر سلبا على التدبير الإداري والمالي للشركة، وفق ملاحظات رسالة الجماعة الحضرية الموجهة خلال هذا الأسبوع. وللمزيد من التوضيحات اتصلت "المغربية" برئيسة مصلحة قسم النظافة بالمجموعة الحضرية، هدى الشيشاوي، لكنها امتنعت عن الحديث.