سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجماعة الحضرية بالدار البيضاء تنذر شركتي النظافة وتمهلهما مدة وجيزة لفسخ العقدة المبرمة معهما فشل ذريع بالنسبة للشركة الجديدة اللبنانية الموكول لها تدبير قطاع النظافة * لاوجود لمخاطب وانعدام التواصل ما بين ممثلي الشركة والمواطنين
وجهت الجماعة الحضرية للدار البيضاء، اشعارا الى شركتي افيردا وسيطا تمهلهما آجلا ل15 يوما من اجل التدخل العاجل لمعالجة الوضعية السيئة للنظافة خلال الفترة الانتقالية. حيث افاد مصدر من داخل مجلس المدينة ان الإنذار الموجه للشركتين جاء شديد اللهجة بعدما سبق للجماعة ان راسلت الشركتين بخصوص تدهور وضعية النظافة في العاصمة الاقتصادية خاصة في شهر رمضان بدون تدخل إيجابي من الأخيرتين، مما حمل الجماعة الى تفعيل مسطرة الاشعار بأجل التي نص عليها دفتر التحملات الجديد حيث حسب نفس المصدر فان الاشعار المذكور يفتح الإمكانية القانونية امام الجماعة الحضرية لفسخ العقد مع الشركتين خلال الفترة الانتقالية، بحكم ان هذه الفترة خالية من الجزاءات وبالتالي تبقى آلية الفسخ حلا قانونيا يتم اللجوء اليه بها في حالة عدم الاستجابة الفورية للشركتين لمضمون الأشعار. ويأتي هذا الاشعار للشركتين اللبنانية والفرنسية بسبب تجاوز الاختلالات المسجلة السقف المسموح به في تدبير النظافة خلال المرحلة الانتقالية، حيث سجل التقرير مجموعة من الملاحظات تهم بالخصوص تراكم النفايات الملفت للانتباه بمختلف الأحياء والشوارع مما خلف استياءا عارما لدى المواطنين خصوصا خلال شهر رمضان، ومشكل تدهور الحالة الميكانيكية للشاحنات و الاليات المستعملة خلال هذه الفترة الانتقالية بسبب الانعدام الكلي للصيانة، ومشكل الاختفاء التام للحاويات من الشوارع وعدم تحمل الشركات مسؤولياتها في توفير عدد مناسب خلال هذه الفترة في انتظار المرحلة الجديدة، بالاضافة الى الارتباك المسجل على الهيكلة والتسيير، حيث ما زالت مجموعة سيويز الفرنسية لم تحدث الى حدود الان، الشركة المغربية التي ستتكلف بالتدبير الكلي للنظافة بالدار البيضاء حسب ما تضمنه دفتر التحملات الجديد مما اثر سلبا على التدبير الاداري والمالي للشركة وفق ملاحظات رسالة الجماعة الحضرية الموجهة خلال هذا الاسبوع. أما الشركة الجديدة أفريدا ،ومنذ أن انطلقت في ممارسة أشغالها في فاتح مارس الماضي استبشر السكان التابعين ترابيا لكل من مقاطعة الحي الحسني وسيدي مومن والبرنوصي وعين السبع والحي المحمدي والصخور السوداء خيرا عندما سمعوا بقدوم مؤسسة جديدة عوض الشركات الأخريات التي لايأسف البيضاويون على مغادرتها للعاصمة الإقتصادية،فمنذ فوزها بالصفقة لم تتحرك في االإتجاه الإيجابي،بل عادت هذه المناطق إلى الوراء بعشرات السنوات من خلال الأسطول الذي تستخدمه،الذي يعود إلى العصور البدائية،بتبرير أن الشركة في وضعية خاصة أي مرحلة انتقالية،السؤال المطروح أنه خلال هذه المدة لم تتمكن الشركة من خلق عملية تواصلية لأنها لاتتوفر على مخاطب يمكنه أن يلتزم مع الساكنة البيضاوية،لأن بعض الأفراد الذين قد يدعون تمثيلية الشركة لاحق لهم في القرار وبالتالي تضيع مصالح المواطنين. والأمثلة واضحة في الفشل الذريع لهذه الشركة اللبنانية التي افتضح أمرها وتبين أن لاتجربة لها وأن أطرها اللبنانيين لازالوا بعيدين كل البعد عن كيفية معالجة إشكالية النظافة بالدار البيضاء،النموذج الواضح من مقاطعة الحي الحسني فكل الشوارع والأزقة متسخة بسبب انتشار الأزبال وانعدام الحاويات وأسطول ميكانيكي ضعيف جدا،والغريب في الأمر أن مسؤولي الشركتين لم يتجاوبا مع القوافل التحسيسية التي نظمتها مصلحة النظافة بالجماعة الحضرية للدار البيضاء. فهل ستلتزم الجماعة الحضرية بفسخ العقدة المبرمة مع الشركتين أم يبقلا تهديدا مفتوحا على جميع المستويات،وهل الشركتين بإمكانهما التدخل العاجل من أجل معالجة الوضعية،أم ستبقى الأمور على حالها،نتمنى من الجماعة الحضرية أن تلبي طموحات الساكنة البيضاوية فيما يتعلق بقطاع النظافة وستحسب لها سابقة فريدة من نوعها.