كشف مصدر مقرب من مجلس مدينة الدارالبيضاء، أن 90 في المائة من المعدات والآليات المخصصة لنظافة العاصمة الاقتصادية، التابعة لشركتي النظافة الفرنسية "سيطا"، واللبنانية "أفيردا" دخلتا ميناء الدارالبيضاء وتخضع للإجراءات والمصادقة الجمركية والقانونية قبل تسليمها لأصحابها. معدات جديدة لنظافة العاصمة الاقتصادية قال المصدر نفسه إن الفترة الانتقالية الخاصة بدفتر التحملات ستنتهي مع بداية شتنبر المقبل، وأضاف أن قسم النظافة بالمجلس الجماعي جند مجموعة من الأطر التقنية لفحص هذه الآليات، والتعرف على جودة المعايير ومدى مطابقتها لدفتر التحملات، أي أن تخضع لصنف "أورو 5". وأكدت هدى الشيشاوي، رئيسة مصلحة النظافة بالمجلس الجماعي بالبيضاء، في اتصال هاتفي مع "المغربية"، أن عملية فحص الآليات مستمرة، وسينظم لقاء رسمي، غدا الخميس، لإعطاء انطلاق العمل بتلك المعدات، والتي ستكون على شكل استعراض بحضور مسؤولين ومنتخبين وفعاليات المجتمع المدني. وأفادت الشيشاوي أنه بعد انطلاق العمل بالمعدات الجديدة يمنع منعا كليا على شركتي النظافة المتعاقد معهما العمل بالآليات القديمة. من جهته عبر صراط عطرشي، مسؤول بشركة النظافة "أفيردا"، أن الشركة اللبنانية التي حلت حديثا بالدارالبيضاء، أعلنت عن استعدادها التام لانطلاق العمل بالأجهزة الموحدة الحديثة للنظافة. وأكد عطرشي أن وصول المعدات في الموعد يبرز التزام واحترام الشركة لما ورد في دفتر التحملات، من خلال تقديم خدمات جديدة باستعمال آليات أوتوماتيكية. يشار إلى أن حجم استثمار الشركات لتدبير قطاع النظافة بلغ مليارا و300 مليون درهم، وستشرع الشركتان في العمل بمجموعة من الوسائل التكنولوجية الحديثة منها، نظام "جهاز التتبع عن قرب"، "الجبيئيس"، من أجل ضبط المخالفات التي يرتكبها عمال النظافة، مثلا إذا توصلنا بشكاية تفيد عدم تنظيف حاويات بحي معين، يمكن الرجوع إلى جهاز التتبع للوقوف على المخالفة. وذكرت مصادر "المغربية" أن الآليات التي سيجري العمل بها تخضع لمعايير بيئية، كما سبق للشركات، بتنسيق مع المجلس الجماعي، أن نظمت قوافل تحسيسة من أجل شرح بنود دفتر التحملات الجديد المتعلقة بالنظافة، وتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على نظافة وبيئة سليمة.