قرر الطاقم الطبي المشرف على علاج راعي غنم، بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، أول أمس الأربعاء، بتر يده اليسرى، بعد إخضاعه لعملية جراحية مستعجلة، جراء الجروح البليغة التي تعرض لها في الصدر واليد اليسرى والفخذين، عندما حاول استخراج مادة النحاس من جهاز متفجر، قبل أن يفاجأ بانفجاره في وجهه بورزازات. مادة النحاس أكد مصدر طبي مسؤول أن الضحية، الذي وصفت حالته بالخطيرة، مايزال يرقد بالمستشفى بعد وضعه تحت المراقبة الطبية، لتتبع حالته الصحية الحرجة. وحسب مصادر مطلعة، فإن الضحية، 45 سنة، يتحدر من جماعة اغرم نوكدال التابعة لإقليم ورزازات، عثر قبل ثلاث سنوات على جهاز حديدي خلال رعيه لقطيع من الأغنام، دون أن يعلم بأنه قابل للانفجار، ليقرر الاحتفاظ به بمنزله. وأضافت المصادر نفسها أنه في حدود الثامنة من مساء الثلاثاء الماضي، حاول الضحية استخراج مادة النحاس من الجهاز المذكور، ليفاجأ بالانفجار، ويتعرض لجروح بليغة في الصدر والفخذين واليد اليسرى، وينقل في حالة حرجة إلى المستشفى الإقليمي سيدي احساين بورزازات، مشيرة إلى أنه نظرا لحالته الخطيرة، جرى نقله إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل لإخضاعه لعملية جراحية مستعجلة. وكانت عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية هرعت إلى منزل الضحية فور تلقيها خبر وقوع الانفجار، في الوقت الذي فتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقا في الموضوع لمعرفة الظروف والملابسات الحقيقية التي أدت إلى وقوع الحادثة، في حين شرع أخصائيون في المتفجرات تابعون للقيادة الجهوية للدرك الملكي بمراكش في تحليل بقايا الجهاز المتفجر، في انتظار معرفة مصدره.