أفادت مصادر أن مصالح أمنية مختصة بمدينتي ورززات ومراكش دخلت على الخط حيث تجري تحقيقات مكثفة في كل حيثيات وملابسات انفجار قنبلة تقليدية الصنع في وجه شخص بمدينة ورززات صباح يومه الثلاثاء الماضي. الشخص المصاب تم نقله صباح الأربعاء الماضي ،في وضعية صحية حرجة جراء إصابات بليغة وبخاصة على مستوى اليدين ، من المستشفى الإقليمي لمدينة ورززات لاستكمال العلاجات الضرورية بمستعجلات مستشفى ابن طفيل بالمدينة الحمراء. وكان من مخلفات انفجار هذه القنبلة إضافة إلى هدم جزء من جدران بيت الأسرة بتر ثلاثة من أصابع يده اليسرى،هذا في الوقت الذي تتحدث فيه مصادر طبية عن احتمال بتر اليد اليمنى ، وبعد أن عمل الطاقم الطبي المتدخل أيضا ، خلال إجراء عملية جراحية استغرقت أزيد من اثني عشر ساعة ،على إزالة مسامير استقرت بعد الانفجار ببطن وصدر الضحية . المعلومات المتوفرة بخصوص هذا الموضوع تشير إلى أن الضحية يتحدر من مدينة ورززات وكان يعمل"فرناطشي" بأحد الحمامات التقليدية بمراكش. وقد انتقل أخيرا لزيارة أهله ومسقط رأسه حيث عمل على إخراج القنبلة التقليدية الصنع التي كانت بحوزته منذ حوالي ثلاث سنوات من دون أي يعلم بحقيقة أمرها وخطورتها على صحته وحياته بحسب تصريحاته الأولية للمصالح الأمنية. وعندما هم بفتحها لاكتشاف أمرها انفجرت في وجهه لتخلف له إصابات بليغة وعاهات ستلازمه فيما تبقى من حياته. وارتباطا بالموضوع تخضع بقايا القنبلة التقليدية الصنع لأبحاث وتحقيقات وتحاليل من طرف مختصين في المتفجرات لتحديد كل مكوناتها و إذا ما كان صنعها يرجع فعلا لحقبة زمنية سابقة أم أنها كانت بصدد تصنيع آني كنموذج متفجرات بغرض استعمالها في عمل إرهابي.