عاش سكان الحسيمة، عصر أول أمس السبت، حالة من الهلع والرعب بعد أن ضربت هزة أرضية بقوة 4.3 درجات على مقياس ريشتر ساحل مدينة الحسيمة، حسب ما سجله المعهد الوطني للجيوفيزياء، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني. وحسب مصادر "المغربية"، فإن سكان ضواحي مدينة الحسيمة عاشوا حالة من الرعب خوفا من تكرار زلزال 2004، الذي خلف خسائر مادية وجسدية، إذ هرول بعضهم إلى الخارج وظلوا يتضرعون إلى الله لينجيهم من الموت. وفي هذا السياق، قال فكري ولد علي، عضو نادي الصحافة بالحسيمة، إنه شعر بقوة الزلزال وهو داخل البيت وبالضبط حوالي الرابعة عصرا، مضيفا "شعرت بالغرفة تتحرك لبضع ثوان، حينها علمت أن الأمر يتعلق بهزة أرضية". وأضاف ولد علي، في تصريح ل"المغربية"، أن الهزة لم تكن قوية مقارنة مع زلزال 2004، بل الأمر يتعلق بهزة خفيفة لم تخلف خسائر في الأرواح، مشيرا إلى أن أغلب سكان مدينة الحسمية لم يشعروا بالهزة الأرضية بخلاف ضواحيها. وأكد ولد علي أن مصطافين بشواطئ الحسيمة لم يشعروا بقوة الهزة الأرضية، الشيء ذاته زكاه محمد الدغمي، الذي يتحدر من فاس، قائلا إنه لم يشعر بتاتا بالهزة الأرضية، وأنه لو لم يتلق مكالمة هاتفية من فاس تخبره بتعرض الحسيمة لهزة أرضية، لما علم بالأمر. وأضاف الدغمي أن المصطافين قضوا يومهم تحت أشعة الشمس يستمتعون بجمال البحر دون أن يأبهوا بالهزة الأرضية. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن سكان الحسيمة، الذين شعروا بخطورة الهزة الأرضية أنستهم أغاني وائل جسار الرومانسية، التي أداها بمناسبة اختتام مهرجان الحسمية المتوسطي، حالة الهلع التي عاشوها عصرا بسبب الهزة الأرضية. وكانت مدينة الحسيمة تعرضت، في نونبر الماضي، حسب بلاغ المعهد الجيوفزيائي، لهزة أرضية بساحل الحسيمة بلغت قوتها 3،6 درجات على مقياس ريشتر، ولم تخلف خسائر مادية وجسدية.