أعلنت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر عن انخفاض عدد حرائق الغابات مقارنة مع الفترة نفسها خلال العشر سنوات الماضية. وأرجع مسؤول بالمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، في تصريح ل"المغربية"، سبب انخفاض عدد الحرائق، خصوصا في فصل الصيف، الذي تعتبره المندوبية السامية من أكثر الفصول حساسية ويتطلب مزيدا من اليقظة والحذر لحماية الموارد الغابوية، إلى حملات التوعية والتحسيس، التي تقوم بها المندوبية السامية، وإلى تدخلات الوقاية التي يقوم بها حراس الغابات، مؤكدا استمرار جهود المندوبية السامية في حملات التحسيس الموجهة للمواطنين، الذين يقصدون الغابات للنزهة والاستجمام. وأكد المسؤول ذاته أن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر تمكنت من تحقيق الانخفاض من حيث عدد الحرائق من خلال تعاملها مع النيران التي تشب في الغابات بطريقة ناجعة، حيث يتم تطويقها أولا بالتدخل السريع لإطفائها، وبالاستجابة الفورية لحالات الإنذار، التي يتوصل بها المركز، طبقا لنظام معلوماتي لتقييم مستويات الأخطار باستمرار تعده المندوبية السامية مرتين في اليوم، مع تحديد كيفيات التدخل، بتنسيق مع كل الفاعلين، وزارة الداخلية، والدرك الملكي، والوقاية المدنية، والقوات المسلحة، والقوات المساعدة، القوات الملكية الجوية، والسلطات المحلية والجماعات المحلية. وفي السياق ذاته، أكد بلاغ للمندوبية السامية توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن عدد حرائق الغابات المسجلة على الصعيد الوطني بلغ، من فاتح يناير الماضي إلى حدود رابع غشت الجاري، 234 حريقا، هم حوالي 576 هكتارا، وأن 44 في المائة من هذه المساحات المحروقة تتمثل في الأصناف الثانوية والأعشاب والحلفاء. وأكدت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أن المساحات التي تجتاحها النيران سجلت انخفاضا بنسبة 58 في المائة، مقارنة مع الفترة خلال نفسها العشر سنوات الماضية. وعلى مستوى التوزيع الجغرافي للمساحات المتضررة من الحرائق، أكدت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أن المنطقة الشرقية، التي تشمل الناظور وبركان وتاوريرت، تأتي في مقدمة المناطق المتضررة من الحرائق، إذ شب فيها 60 حريقا، على مساحة تقدر ب244 هكتارا، وتليها في المرتبة الثانية منطقة الريف، التي تشمل مدن شفشاون وتطوان وطنجة والعرائش ووزان، حيث اجتاحت فيها النيران الغابات على مساحة تقدر ب106 هكتارات من خلال 66 حريقا. وترتكز الاستراتيجية الوطنية لمكافحة حرائق الغابات، يؤكد البلاغ، على عدة محاور أهمها "التدبير الاستباقي لمخاطر الحرائق، والتموقع الجيد المسبق لوسائل التدخل البرية والأساطيل الجوية، والتدخل الفوري، وتحسيس السكان ومرتادي الغابة بأخطار وعواقب الحرائق".