بلغ عدد حرائق الغابات المسجلة على الصعيد الوطني، من فاتح يناير الماضي إلى حدود رابع غشت الجاري، 234 حريق، هم حوالي 576 هكتار، 44 في المائة من هذه المساحات تتمثل في الأصناف الثانوية والأعشاب والحلفاء. وأفاد بلاغ للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بأنه مقارنة مع نفس الفترة خلال العشر سنوات الماضية، تشكل هذه الأرقام انخفاضا فيما يتعلق بالمساحة التي اجتاحتها النيران بنسبة 58 في المائة.
وأوضح البلاغ أنه بالاعتماد على التوزيع الجغرافي للمساحات المتضررة من الحرائق، تأتي المنطقة الشرقية (الناظور، بركان وتاوريرت) في مقدمة المناطق المتضررة من الحرائق (60 حريقا)، حيث أن المساحة التي اندلعت فيها النيران تقدر ب244 هكتار، تليها منطقة الريف (شفشاون، تطوان، طنجة، العرائش ووزان) التي اجتاحت فيها النيران مساحة تقدر ب106 هكتار من خلال 66 حريق.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم تطويق هذه الحرائق بالتدخل السريع، والاستجابة الفورية لحالات الإنذار، طبقا لنظام معلوماتي لتقييم مستويات الأخطار باستمرار تعده المندوبية السامية مرتين في اليوم، مع تحديد كيفيات التدخل، بتنسيق مع كل الفاعلين (وزارة الداخلية، الدرك الملكي، الوقاية المدنية، القوات المسلحة، القوات المساعدة، القوات الملكية الجوية، السلطات المحلية والجماعات المحلية).
وترتكز الاستراتيجية الوطنية لمكافحة حرائق الغابات، يضيف البلاغ، على عدة محاور أهمها التدبير الاستباقي لمخاطر الحرائق، والتموقع الجيد المسبق لوسائل التدخل البرية والأساطيل الجوية، والتدخل الفوري، وتحسيس السكان ومرتادي الغابة بأخطار وعواقب الحرائق.
وخلص المصدر إلى أن الفترات الصيفية، وانطلاقا من المعطيات المناخية، تبقى فترة جد حساسة تتطلب مزيدا من اليقظة والحذر لحماية الموارد الغابوية.