أثار قرار إدارة كلية الطب والصيدلة بمراكش، القاضي بإلغاء لائحة الانتظار تضم أزيد من 70 مترشحا، يمثلون مختلف جهات المملكة، كانوا ينتظرون دورهم للالتحاق بكلية الطب، غضب التلاميذ وأولياء أمورهم وذلك قبل أن يقرروا تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الكلية للتنديد بهذا القرار، الذي قد يضيع عليهم سنة دراسية، طالما حلموا بقضائها في فضاءات كلية الطب والصيدلة بمراكش. وحسب المحتجين، الذين يمثلون تلاميذ البكالوريا علوم تجريبية وزراعية وعلوم رياضية التابعين لعمالات مراكش، أكَادير- إداوتنان، وإنزكَان- آيت ملول، وأقاليم شيشاوة، والحوز، وقلعة السراغنة، والصويرة، وبني ملال، وآسفي، وأزيلال، وورزازات، وزاكَورة، وشتوكة- آيت باها، وتارودانت، وطاطا، وطانطان، وكَلميم، وتيزنيت، ووادي الذهب، وأوسرد، والعيون، والسمارة، وبوجدور، وأسا الزاكَ، فإن قرار إدارة كلية الطب والصيدلة بمراكش، يعتبر الأول من نوعه على المستوى الوطني، لاسيما أن مجموعة من التلاميذ الذين سبق تسجيلهم ضمن لائحة الانتظار غادروا في اتجاه جامعات أخرى، مما يترك الباب الفرصة سانحة لتسجيل باقي التلاميذ، مشيرين الى أن هناك مقاعد شاغرة بكلية الطب والصيدلة بمراكش. ورفع المحتجين الذين يعتزمون الدخول في مختلف أشكال النضال، رسالتين استعجاليتين إلى كل من وزير الصحة الحسين الوردي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي لحسن الداودي، يطالبون من خلالها بتطبيق القانون المتعلق بالتسجيل والذي يفرض إيداع الشهادات الأصلية للباكلوريا، حتى لا يحجز المترشح مقاعد في مؤسسات تعليمية متعددة. وطالبت الرسالة، التي توصلت "المغربية" بنسخة منها، بنشر لوائح المقبولين كاملة الى غاية 04/08/14، حتى يتسنى للعائلات والتلاميذ الاطلاع عليها بكل نزاهة وشفافية، مع ضرورة قبول جميع المترشحين في لائحة الانتظار، خصوصا وأنهم لم يسجلوا في مؤسسات أخرى. وكانت الهيئات النقابية والمهنية المنتمية الى كل من الفدرالية الديمقراطية للشغل، النقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الطب، اللجنة الوطنية للأطباء الداخلين والمقيمين، مكتب كلية الطب، نظموا وقفة احتجاجية بكلية الطب والصيدلة بمراكش، نددوا من خلالها بالتراجعات "الخطيرة"، حسب وصفهم، التي تعرفها المنظومة الصحية بالمغرب ومن بينها الاتجاه نحو خوصصة التكوين في المجال الصحي.