كاد 6 عمال بناء بالجديدة أن يقضوا نحبهم،ليلة الجمعة الماضية، بعد أن التهمت النيران المنبعثة من قنينة غاز صغيرة الحجم، أجسادهم داخل منزل يشغلون غرفه على وجه الكراء، في دوار "سانية المراقب" بعاصمة دكالة. وحسب تصريحات الضحايا، فإن 4 منهم كانوا يجالسون بعضهم، في حدود الساعة الثامنة والنصف من مساء الجمعة الماضية، بعد تناولهم وجبة الإفطار الرمضاني. وقد جلب أحدهم قنينة غاز صغيرة من دكان مجاور لبيتهم الكائن وسط دوار "سانية المراقب"، وهو بالمناسبة تجمع سكني عشوائي، حيث وضعها عند مدخل الغرفة، بمحاذاة قنينة غاز أخرى، كان عمال البناء الأربعة يستعملونها في تحضير وجبة العشاء، ونظرا لرغبتهم في ارتشاف كؤوس شاي في جو حميمي، عمد أحدهم إلى إزالة الغطاء البلاستيكي الحافظ للقنينة، استعدادا لتركيب الفرن، غير أن الغاز تسرب منها بقوة، واكتسح الغرفة التي كانت مغلقة، قبل أن تشتعل فيه النار بمجرد احتكاكه باللهيب المنبعث من قنينة الغاز التي كانوا يحضرون عليها وجبة العشاء. وبشكل مفاجئ، أصبحت الغرفة عبارة عن فضاء "جهنمي"، كاد أن يأتي، لولا مقاومتهم، إثر احتراق أجسادهم. وقد لحق بهم عاملان آخران يقطنان في غرفة بالمنزل المشترك، عملا على إسعافهم وانتزاعهم من مخالب موت محقق، بعد أن أصيبوا بحروق بليغة من الدرجة الثالثة، وبحالة اختناق حادة. فيما أصيب العاملان المنقذان بحروق خفيفة. ما استعدى نقل الضحايا الستة إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة. ويخضع الضحايا، حسب تصريحاتهم، للعناية الطبية المركزة داخل قسم الجراحة، حيث يسهر طاقم طبي على علاجهم.