أطلقت شركة "إماج فاكتوري" للإنتاج الفني، بداية الأسبوع الجاري، قناة تلفزيونية إلكترونية (تي في ويب) جديدة تحمل اسم "طوب تي في". وقالت مصادر من القناة في تصريح ل"المغربية" إن "طوب تي في" قناة تلفزيونية إليكترونية مغربية جديدة موجهة بالأساس لفئة الشباب داخل المغرب وخارجه، مشيرة إلى أن القناة ستعمل على بث وإنتاج برامج جديدة تهم مجال الغناء والرقص والسينما والمسرح والمنوعات، وستوفر القناة مساحة من شبكة برامجها للأخبار والحوارات والمقابلات السياسية والفنية والثقافية والاجتماعية والترفيهية، القادرة على جذب اهتمامات الشباب وتكريس قيمة مضافة لديهم وذلك بتوفير الخدمات التفاعلية التي تفسح لهم بأن يكونوا من صناع الخبر ومنتجيه عبر آرائهم وما تنقله فيديوهاتهم. ووفق القناعة نفسها، أكدت المصادر ذاتها، أن القناة ستستثمر في المواهب المحلية، بتطوير طاقاتها ومدها بالخبرة والتدريب في مجال كتابة السيناريو والإخراج والتمثيل والموسيقى وتحفيزها على الإبداع بواسطة الصورة وتكنولوجيا المعلومات، وتقديم خدمات لوجيستية لهم وعروض على مدار العام لتنمية ثقافتهم الفنية والسينمائية والتلفزيونية. والهدف من الاستثمار في مجال التكوين لفائدة المواهب الشابة، حسب بلاغ للمسؤولين عن القناة توصلت "المغربية" بنسخة منه، هو تمكينهم من حسن الإتقان وجعلهم يمتلكون الأدوات المعرفية والخبرة اللازمة في إنتاج البرامج، في أفق تدشين تجربتهم المهنية، وستكون قناة "طوب تي في" محكهم الأول في علاقتهم بالجمهور، وفي صقل احترافيتهم . وحسب البلاغ ذاته، فإن الاستثمار في الطاقات والمواهب لا يختلف عن الاستثمار في المحتوى المحلي، أي العمل على تطوير الإنتاج الوطني، وذلك بأن تشكل القناة مختبرا وورشة دائمة لتبلور وانفتاح الأفكار الشابة والمميزة، التي يمكن أن تعطي نفسا جديدا للإنتاج الوطني في السينما والتلفزيون والفيديو كليب. وفضلا عن البحث عن الوجوه والموضوعات الجديدة، فإن القناة ستكون مفتوحة في وجه الفنانين الذين كرسوا وجودهم، والوجوه الفنية التي أبانت عن إمكانات كبيرة في المجال، خاصة المواهب التي كشفت عنها شركة "إماج فاكتوري" في برامجها الفنية الأكثر شعبية ك"ساعة في الجحيم" وغيرها. ومن أبرز الفقرات ستقدم القناة مسلسلات مغربية من فئة 6 دقائق، وبرامج ترفيهية وحوارية تهدف إلى التواصل مع الشباب عبر الويب ورصد مشاكلهم وتطلعاتهم، كما ستعمل القناة على بث فيديو كليبات لفنانين مبتدئين ستعمل القناة على تبنيهم ودعم مسيرتهم الفنية، مع إمكانية مشاهدة الفيديو عند الطلب على مدار 24 ساعة، كما ستعمل القناة على تقديم أخبار الفن والثقافة من خلال لقاءات مع فنانين ومثقفين مغاربة. وتؤكد القناة، من خلال شبكة برامجها، على استقلاليتها عن أي جهة سياسية أو مالية، وسيكون شعارها "المهنية والاحترافية موجهنا ورأسمالنا الأخلاقي"، قيمتها المضافة للمشهد الإعلامي الوطني دعم الكفاءات الشابة ومد جسور التواصل بينها وبين محيطها والأجيال السابقة عنها، وتكريس قيم التسامح والحوار والضمير المهني. ولأجل ذلك ستشتغل القناة وفق قواعد المهنة التي هي التحري والدقة للوصول إلى صحة الخبر، وتجنب الأخطاء الناتجة عن الغفلة والإهمال وتفادي الغموض والقابلية للتأويل. وتفادي التحليل الوصفي وعدم إطلاق أحكام على الموضوعات دون الحصول على معطيات وبيانات دقيقة، مع ضمان الحياد والتوازن، وعدم التعرض للأشخاص في أعراضهم وحياتهم الخاصة حتى لو كان موضوع النقاش عمومي، وتوخي الشفافية والاستقلالية في تقديم وجهات النظر والآراء وعدم الانحياز لأي طرف والتفاعل مع كل الفاعلين من كل الاتجاهات والحساسيات والانفتاح عليهم، انطلاقا من مبدأ الحق في الاختلاف. يذكر أن Web Télévision نظام رقمي مختلف من حيث الطبيعة عن البث التلفزيوني التقليدي. يتم بثه عبر شبكة الإنترنت. وتتميز معظم برامجه بمدتها الزمنية القصيرة. ومعظم هذه الأنظمة مرتبطة بمواقع الإعلام الجديد المخصصة للفيديو. وفي عام 2008، تم إنشاء الأكاديمية الدولية لقنوات الشبكة بهدف تنظيم ودعم مجتمع القنوات التلفزيونية عبر الإنترنت. ومع حلول العام 2009، كانت فكرة تلفزيون الإنترنت أصبحت في عداد الوسائل الإعلامية الحديثة.