مع انطلاق عملية العبور 2014، بدا احتكار شركات الملاحة الإسبانية جليا للرحلات المبرمجة يوميا في مضيق جبل طارق، لنقل المسافرين من موانئ جنوب إسبانيا إلى موانئ شمال المغرب. ويتعلق الأمر، حسب وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، بشركات الملاحة الإسبانية "بالياريا"، و"تراس ميديترانيا"، و"أكسيونا"، التي تؤمن عودة الجالية المغربية إلى أرض الوطن، انطلاقا من مينائي طريفة والجزيرة الخضراء، إلى مينائي طنجة، وميناء سبتةالمحتلة. ويرجع احتكار شركات الملاحة الإسبانية للرحلات البحرية عبر مضيق جبل طارق إلى حجز سفن شركتي الملاحة المغربية "كوماريت" و"كومناف"، بموجب قرار قضائي بسبب ديون غير مسددة. وتظل شركة الملاحة "أنتيرشيبينغ" هي الشركة المغربية الوحيدة التي تعمل في مضيق جبل طارق بمعدل 7 رحلات يومية بين طريفة وطنجة، بواسطة باخرتين فقط. وكانت وزارةالنقلحاولت أن تؤمن شركات مغربية تعمل في مجال الملاحة الرحلات البحرية غبر مضيق جبل طارق، لكن لم تتوصل إلى حد الآن لنتائج إيجابية. وفي انتظار دخول شركات مغربية إلى هذا السوق، تبقى شركات الملاحة الإسبانية أكبر مستفيد من الوضعية، خاصة خلال عملية العبور، إذ يصل ثمن التذكرة الواحدة 30 أورو للشخص، و100 أورو للسيارة.