قدم كلايف ألدرتون، السفير البريطاني بالمغرب، أول أمس الخميس بالرباط، عرضا حول القمة العالمية لإنهاء العنف الجنسي في الصراعات، التي تعقد بالعاصمة البريطانية لندن بين 11-13 يونيو الجاري، برئاسة وليام هيغ، وزير الخارجية البريطاني. وأبرز ألدرتون أن هذه القمة ستعرف مشاركة ممثلين من المستوى الوزاري من أكثر من 100 دولة، ضمنها المغرب، لإظهار دعمهم لهذه القضية، ومناقشة التدابير العملية لمكافحة آفة العنف الجنسي في مناطق النزاع. وأوضح أن القمة ستكون أكبر حدث دولي يقام على موضوع العنف الجنسي في الصراعات والحروب، وأنها ستناقش دور الشباب في محاربة العنف الجنسي في الصراعات، مضيفا أن الخبراء والمسؤولين سيبحثون التحديات والتوصيات من أجل التوصل إلى توافق دولي حول الطرق العملية للوفاء بالالتزامات الدولية، وسيخصص للوزراء التحاور التفصيلي بشأن القضايا الوطنية والإقليمية. وأضاف السفير البريطاني أن المؤتمر يهدف إلى إبرام اتفاقية لوقف العنف الجنسي للدول المشاركة في القمة، وتطوير شروط التحقيق والملاحقات عن العنف الجنسي، بالإضافة إلى تقديم العون الكافي لضحايا العنف الجنسي، معلنا أن وزارة الخارجية البريطانية تتوخى من هذه القمة إنهاء العنف الجنسي. وتشكل القمة، حسب الدبلوماسي البريطاني، فرصة لتحقيق المزيد من تقدم جدول أعمال السلام والأمن الدولي، بالإضافة إلى تطوير مسألة حقوق المرأة، مؤكدا أن الخارجية البريطانية تسعى إلى أن تسفر القمة عن نتائج واضحة، كإطلاق بروتوكول دولي بإشراف بريطانيا حول التحقيق في العنف الجنسي في الصراع، إضافة إلى تطوير القوات العسكرية في مواجهة العنف الجنسي، وحماية النساء والفتيات، والمدافعين عن حقوق الإنسان. وتشمل القمة فعاليات مجانية مفتوحة أمام الجمهور في حملة "حان الوقت للعمل". كما سيعرض خلالها فيديو قصير يعكس أهوال الاغتصاب والعنف الجنسي في عيون طفلة، فضلا عن فعاليات وعروض مجانية، كفيلم "فتاة ليبيرية" الفائز بجوائز دولية، والعرض الأوروبي الأول للعمل الفني "قفزة عقيدة"، للفنان تشارمنغ بيكر. يذكر أن لندن تستضيف القمة العالمية لإنهاء العنف الجنسي في الصراعات برئاسة ويليام هيغ، وزير الخارجية البريطاني، وأنجلينا جولي، النجمة العالمية المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.