شاركت النجمة الأميركية أنجيلينا جولي التي يتناول فيلمها الأول كمخرجة قصة حب وعنف خلال حرب البوسنة، في إطلاق حملة بريطانية مساء الأربعاء الماضي لمكافحة الاعتداءات الجنسية في المناطق التي تشهد حروبا. وتشكل هذه المبادرة التي أطلقها وزير الخارجية وليام هيغ جزءا من الرئاسة البريطانية لمجموعة الثمانية سنة 2013. ويسعى البريطانيون إلى تشكيل فريق من أطباء ومحامين وشرطيين وعلماء نفس وخبراء مستعدين للتوجه إلى مناطق الأزمات لجمع شهادات ضحايا العنف ولدعم مهمات للأمم المتحدة وتدريب سلطات البلدان المعنية. وقد تم عرض فيلم أنجيلينا جولي «إين ذي لاند أوف بلود أند هوني» (في أرض الدم والعسل) الذي صور سنة 2010. ويحكي الفيلم قصة حب بين شابة مسلمة وشاب صربي يجدان نفسيهما في معسكرين متخاصمين بعد اندلاع النزاع في البوسنة (1992 - 1995). ولا يخفي أي من وقائع هذه الحرب التي ترافقت مع عمليات «تطهير إثني» وجرائم اغتصاب عشوائية. وقال الوزير هيغ أثناء إطلاق الحملة إن «العنف الجنسي مسألة أساسية في تفادي النزاعات وإرساء السلام في العالم». وبحسب وزارة الخارجية، تعرضت ما بين 20 و50 ألف امرأة للاغتصاب في البوسنة والهرسك بين العامين 1992 و1995 فيما تراوح عدد النساء المغتصبات في سييراليون خلال الحرب الأهلية ( 1991 - 2002) بين 50 و64 ألف امرأة. وتسعى بريطانيا إلى تشجيع الضحايا على تقديم شهاداتهن وإلى وضع مزيد من الاجراءات خلال رئاستها لمجموعة الثمانية. يذكر أن أنجيلينا جولي هي سفيرة النوايا الحسنة لدى المفوضية العليا للاجئين وقد زارت مرات عدة مناطق تشهد نزاعات، مثل العراق ودارفور وليبيا.