دعت جمعية "حقوق وعدالة"، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين (20 يونيو) السلطات المغربية إلى "تسريع الإصلاحات المتعلقة باللجوء، والتصويت على قانون إطار محدد بشأن اللجوء ذي معايير عالية، وتجسيد هذا النص في نظام لجوء وطني صالح ومتماسك، يحترم الالتزامات الدولية للمغرب". كما دعت الجمعية، في ندوة صحفية نظمتها، أمس الخميس بالرباط، حول موضوع " أي مستقبل لطالبي اللجوء بالمغرب"، لأن يعمل المغرب على تعبئة الموارد المتاحة له، مثل مكتب شؤون اللاجئين والأشخاص عديمي الجنسية، لضمان الانتقال إلى نظام وطني للجوء، يضمن حقوق وكرامة المنفيين. وقالت سكينة العلوي، عضوة جمعية حقوق وعدالة "، إن "من بين المهاجرين على الأراضي المغربية توجد فئة في حاجة إلى الحماية بموجب حق اللجوء"، مشيرة إلى أن هؤلاء هربوا من الحرب أو تعرضوا للاضطهاد في بلدانهم بسبب عرقهم أو دينهم أو جنسيتهم، أو انتمائهم إلى فئة اجتماعية معينة، أو بسبب توجهاتهم السياسية، وأنهم يطلبون الحماية شرعيا بموجب حق اللجوء. وأضافت العلوي، في كلمة بالمناسبة، أن المغرب، وبتوجيهات ملكية سامية، يعمل على تنفيذ سياسة جديدة للهجرة منذ شتنبر 2013، ترتكز على رؤية إفريقية مشتركة، ومبادئ إنسانية تحكم قضايا الهجرة، من شأنها أن تكون أكثر احتراما لحقوق وكرامة المهاجرين، بمن فيهم طالبو اللجوء واللاجئون. وأبرزت العلوي أن جمعية "حقوق وعدالة" تعمل على تحسين النظام القضائي، وتعزيز سيادة القانون، بتنفيذ مشروع برنامج المساعدة القانونية للاجئين في المغرب، منذ غشت 2013، مشيرة إلى أن هذا المشروع أصبح ممكنا، بفضل دعم المؤسسة الأورو متوسطية لمساندة المدافعين عن حقوق الإنسان، ودعم السفارة البريطانية بالمغرب، والصندوق العربي لحقوق الإنسان. وأشارت إلى أن "حقوق وعدالة" تعمل، من خلال هذا البرنامج، على رفع مستوى الوعي بحقوق اللاجئين والحصول على وضع لاجئ بالمغرب، عن طريق توفير دورات تدريبية ذات جودة ومجانية للمحامين والحقوقيين الراغبين في المساهمة في مجال المساعدة القانونية التطوعية، وتمثيل طالبي اللجوء. وحسب العلوي، استفاد 7 من طالبي اللجوء بمساعدة قانونية مجانية من المحامين أو الحقوقيين المتطوعين، الذين جرى تدريبهم، موضحة أن هناك حملة تحسيسية للمهاجرين بالمنطقة الشرقية لطلب حقهم في اللجوء بالمغرب، كما جرى التخطيط لتوسيع هذا المشروع ليشمل جهة طنجة-تطوان في عام 2015. وقدمت، خلال هذا اللقاء، شهادة لطالب لجوء بالمغرب، لم يكشف عن هويته أو البلد الذي ينتمي إليه، يبلغ من العمر 26 سنة، عازب وليس لديه أطفال، وهو طالب في دورته النهائية، وحاصل على درجة الماجستير 2 في السياحة البيئية. وتحكي الشهادة عن الصعوبات التي تواجه طالبي اللجوء، قبل التسجيل في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالرباط.