اختتمت مساء أمس الأحد ببوعرفة، فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الربيعي للفروسية، الذي احتضنته المدينة على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار"بني كيل تراث وأمجاد". تميز حفل اختتام هذه الدورة، التي نظمتها جمعية بني كيل للفروسية وتربية الخيول بحضور عامل إقليم فجيج السيد إدريس بن عدو، بمشاركة عشرات الفرق الفلكلورية المحلية التي أدت رقصات وأغاني شعبية وبدوية داخل الخيام الضخمة التي تم نصبها بالمناسبة واستقطبت آلاف الزوار. ويعد هذا المهرجان، الذي يهدف إلى التعريف بالمنطقة والحفاظ على الموروث الثقافي، تقليدا قرويا يعبر عن الفرح الجماعي، إذ تم بهذه المناسبة تقديم عروض "التبوريدة" الخاصة بسباق الفرسان وإطلاق البارود من بنادق عتيقة شاركت فيه 10 سربات (مجموعات) من قبائل بني كيل. وأشار نائب رئيس جمعية بني كيل للفروسية وتربية الخيول، الوافي الطويل، إلى أن هذه الدورة، المنظمة بتعاون مع عمالة إقليم فجيج وبتنسيق مع بلدية بوعرفة والجماعة القروية لبني كيل، عرفت مشاركة 87 فارسا يمثلون قبائل بني كيل وأولاد إبراهيم وأولاد رمضان وأولاد شعيب وأولاد عبد الكريم وأولاد بلقاسم وأولاد بلحسن. وأوضح الطويل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المهرجان أضحى فرصة تاريخية بالنسبة للفاعلين المتدخلين في الشأن التنموي بصفة عامة، وفي شؤون الفروسية بصفة خاصة، مما يحتم ضرورة التفكير جديا في إعادة الاعتبار لقطاع الفروسية ومنحه المكانة اللائقة، من خلال توسيع وتشجيع تربية الفرس الأصيل بالمنطقة. وأشار إلى أن الساهرين على تنظيم هذا المهرجان، حرصوا على جعل هذه التظاهرة الفنية والمتنوعة، منفتحة على الجميع الفئات والأعمار، مبرزا أن هذه الدورة جاءت بمثابة احتفال بمكانة الفرس المرموقة والراسخة في ثقافة قبائل بني كيل، مضيفا أن "الفرس والفارس والفروسية ثلاثي متكامل يمثل إكليلا نفيسا وعقدا فريدا جوهرته الثمينة هي بوعرفة التي نكن لها كل حب وتقدير وتضحية".