يرى عبد الرحيم عثمون، رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب الاتحاد الأوروبي، أن انتخابات تجديد البرلمان الأوروبي، التي ستجري يوم 25 ماي الجاري، تكتسي أهمية بالغة وذلك بالنسبة للتقارب بين المغرب والاتحاد الأوروبي، ودعم علاقات الشراكة والتعاون بينهما. وأضاف عثمون، في تصريح ل "المغربية"، أن الحملة الانتخابية، انتهت أمس الجمعة، بكل دول الاتحاد الأوروبي، وأنه حضور بعض أطوارها، كرئيس للجنة البرلمانية المشتركة المغرب الاتحاد الأوروبي، إلى جانب النواب البرلمانيين أصدقاء المغرب، خاصة بميلانو ونواحيها لتقديم الدعم النفسي والاستشاري والمآزرة للمرشح الاشتراكي، أنطونيو بانزيري، رئيس اللجنة المغاربية بالبرلمان الأوروبي المنتهية ولايته، إضافة إلى حضوره كل لقاءات دافيد ساسولي، رئيس الفريق الاشتراكي بالبرلمان الأوروبي، وفرنشيسكو ديانجيلي، المرشح الاشتراكي بروما. واعتبر عثمون أن دعوته رسميا لحضور ليلة الانتخابات البرلمانية، يوم الأحد، بالمقر الرئيسي للحزب الاشتراكي بميلانو، لتتبع هذه الانتخابات بإيطاليا وأوروبا، تبين مدى عمق الروابط بين البرلمانيين المغاربة ونظرائهم الأوروبيين. وأضاف أن الانتخابات الأوروبية، بالنظر إلى حساسيتها السياسية، والظرفية التي تمر فيها، تطلبت عقد اتصالات مكثفة مع فاعلين برلمانيين، مشيرا إلى أن هذه الخطوات الاستباقية ترمي إلى تعزيز موقع المغرب داخل الخارطة السياسية الأوروبية، التي ستتشكل الاثنين المقبل، وتكريس الثقة القائمة بين اللجنة المشتركة وباقي الأطياف السياسية الأوروبية. وقال "قمنا بهذا العمل الاستراتيجي كي نوضح للسياسين بالاتحاد الأوروبي، الذين ساندوا قضايانا المشروعة ضد افتراءات ذيول خصوم المغرب، خاصة في ما يتعلق بقضية الوحدة الترابية، أننا نساندهم، ونطمح من خلال ذلك إلى بناء علاقات أكثر تميزا وقوة واستدامة مبنية على التفاهم وخدمة القضايا المشتركة للمغرب والاتحاد الأوروبي". وأفاد عثمون أن الإرادة، التي عبر عنها دائما المغرب من أجل تطوير علاقاته مع الاتحاد الأوروبي بشكل أفضل، تعد عنصرا ثابتا ضمن السياسة الخارجية للمملكة، وأن علاقات التعاون المتميزة بلغت مرحلة جديدة مع حصول المغرب على الوضع المتقدم في سنة 2008، وانخراط الجانبين في التفاوض بشأن جيل جديد من الاتفاقيات أكثر طموحا، ستتعزز مع البرلمان الأوروبي المقبل.