اتسعت لائحة المتنافسين على منصب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بعد أن دخلت أسماء جديدة السباق فيما فضل نبيل بنعبد الله، الأمين العام الحالي، زيادة التشويق بتأخير الكشف عن تقديم ترشيحه من عدمه إلى الساعات الأخيرة من انطلاق المؤتمر الوطني التاسع للحزب، المقرر عقده من 30 ماي الجاري إلى 1 يونيو المقبل ببوزنيقة. وعلمت "المغربية" أن خمسة أسماء تقدمت بترشيحها لشغل المنصب، ويتعلق الأمر بكل من محمد كرين، وعزيز الدروش، وعبد الحفيظ ولعلو، ونزهة الصقلي، وسعيد السعدي. غير أن الأنباء القادمة من داخل الحزب تشير إلى أن بنعبد الله يمضي نحو ولاية ثانية، رغم أنه لم يقدم ترشيحه لحد الآن، وهو ما علق عليه كريم تاج، عضو المكتب السياسي للتقدم والاشتراكية، بالقول إن "بنعبدالله حاليا أمين عام للتقدم والاشتراكية، ولديه أمانة ومسؤولية تدبير الحزب من المؤتمر إلى المؤتمر، وعندما يصل موعد المؤتمر التاسع، سيقرر". وبخصوص أجواء التحضير للمؤتمر، قال تاج، في تصريح ل"المغربية"، إن "الأمور تسير بشكل جيد"، وزاد موضحا "أنهينا المؤتمرات الإقليمية، والقطاعات الموازية عقدت مؤتمراتها وجموعها العامة، وناقشت وثائق المؤتمر وانتخبت مندوبيها، إلى جانب عدد من الأمور الأخرى اللوجيستيكية والوفود الأجنبية، والأمور تسير على ما يرام". وكان تاج كشف، في وقت سابق ل "المغربية"، أن "مشاريع وثائق المؤتمر مبنية على تراكمات وتحليلات كانت في مؤتمرات سابقة أو قبلها أو في سنوات سابقة"، وأن "الإضافة هذه المرة، هي أنه بين مؤتمرين (الثامن في سنة 2010 والتاسع في 2014)، كان هناك حراك اجتماعي وتحول ديمقراطي في المغرب والمنطقة". وأضاف "في المغرب، ربما عشنا تجربة متميزة، يتعين أن نقدم تحليلنا لها والمواقف التي اتخذناها منها، بدءا بتفاعلنا مع الحراك الاجتماعي كحزب وتموقعنا آنذاك، مرورا بمساهمتنا في تعديل الدستور، ثم الانتخابات، التي أثمرت حكومة، شارك فيها الحزب مع العدالة والتنمية. وهناك نقاش حول ما إذا كان الأمر يتعلق بتحالف سياسي حكومي مبني على برنامج حكومي، أم أنه ليس تحالفا إيديولوجيا؟". ويعتبر القيادي الحزبي أن " مشروع التقدم والاشتراكية مازال كما كان عليه، والأمر نفسه ينطبق على مشروع العدالة والتنمية، وكذلك مواقف الحزب من مختلف القضايا السياسية، من قبيل هل تنزيل الدستور يحصل وفق الكيفية التي يتعين أن يسير فيه؟ إلى جانب عدد من الأمور الموجودة في الوثيقة السياسية، ومواقف التقدم والاشتراكية من مختلف القضايا ذات البعد الجهوي والدولي، ووجهة نظر الحزب في مستقبل الاشتراكية، أو النظام الذي يسير أكثر نحو العدالة الاجتماعية على الصعيد الدولي".