كشفت معطيات رسمية، حصلت عليها 'المغربية'، أن الجهود المبذولة من طرف مصالح الأمن أسفرت، خلال السنة الماضية، عن تراجع مؤشر عدد القتلى الناجم عن حوادث السير بنسبة 12.15 في المائة، مقارنة مع سنة 2012. وأكدت المعطيات نفسها أنه سجلت 1.378.452 مخالفة لقانون السير، منها 656.007 كانت موضوع تحرير محضر مخالفة فيها، مع استخلاص 722.445 غرامة تصالحية، وتحصيل مبلغ مالي حدد في 256 مليونا و634 ألفا و150 درهما. وفي الفترة بين 28 أبريل و5 ماي الجاري، لقي 18 شخصا مصرعهم، وأصيب 1172 شخصا بجروح، منهم 76 شخصا إصاباتهم بليغة، في 969 حادثة بدنية وقعت داخل المناطق الحضرية. وأرجع بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني الأسباب الرئيسية المؤدية إلى وقوع هذه الحوادث إلى عدم التحكم، والسرعة المفرطة، وعدم انتباه السائقين، وعدم احترام حق الأسبقية، وعدم انتباه الراجلين، وتغيير الاتجاه دون إشارة، وعدم احترام الوقوف المفروض بعلامة "قف"، وتغيير الاتجاه غير المسموح به، والسير في يسار الطريق، والسياقة في حالة سكر، وعدم احترام الوقوف المفروض بضوء التشوير الأحمر، والتجاوز المعيب، والسير في الاتجاه الممنوع. وفي ما يتعلق بعمليات المراقبة والزجر في ميدان السير والجولان، كشف البلاغ أن مصالح الأمن تمكنت من تسجيل 36 ألفا و574 مخالفة، وإنجاز 16 ألفا و601 محضر، أحيلت على النيابة العامة، واستخلاص 19 ألفا و973 غرامة صلحية. وأضاف أن المبالغ المتحصل عليها من المحاضر الصلحية بلغت سبعة ملايين و54 ألفا و725 درهما، في حين، بلغ عدد العربات الموضوعة بالمحجز البلدي 4 آلاف و697 عربة، وعدد الوثائق المسحوبة 11 ألفا و589 وثيقة،وعدد المركبات التي خضعت للتوقيف 315 مركبة. وسجلت مصالح الأمن في الدارالبيضاء، خلال سنة 2013، 17956 حادثة، في حين، بلغت 18487 حادثة سير بالنطاق الحضري لولاية الدارالبيضاء الكبرى، أي ناقص 531 حادثة. ويعود التطور بالأساس، حسب تقرير أمني لولاية أمن البيضاء، إلى الفرق المدربة والمتخصصة بشرطة المرور، التي تخضع باستمرار لدورات تكوينية، تبعا للتغيرات بالمجال الحضري واتساع رقعته، بالإضافة إلى التطور الاقتصادي بالبلاد بصفة عامة، والبيضاء بصفة خاصة. وعن مردودية مصالح المرور، يشير التقرير إلى تسجيل ومعالجة 492491 مخالفة سير، خلال سنة 2013 مقارنة بسنة 2012، التي بلغ عدد المخالفات بها 229659 مخالفة، بزيادة 262832 مخالفة، ما يوضح العمل الدؤوب لهذه الفرق، التي أصبحت مجبرة على معالجة مشاكل مرورية مستجدة، تبعا لحركة الترامواي البيضاء، نظرا للتفاوت في انسجام الإشارات الضوئية مع حركية السير والترامواي في آن واحد.