سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأميرة للامليكة تطلق بالصخيرات الأسبوع الوطني للهلال الأحمر المغربي صاحبة السمو الملكي تؤكد أن المنظمة تحافظ على جذورها بفضل استلهام برامجها من التوجيهات الملكية السامية
ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للامليكة، رئيسة منظمة الهلال الأحمر المغربي، أول أمس السبت بالصخيرات، فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وأعطت الانطلاقة للأسبوع الوطني للهلال الأحمر المغربي تحت شعار "العمل التطوعي والإنساني في خدمة الفئات الهشة". (ماب) وأكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة للامليكة، في كلمة بالمناسبة، أن الهلال الأحمر المغربي حافظ على المبادئ المؤسسة لمرجعية هذه المنظمة، "حيث لم يدخر جهدا في سبيل تطوير أساليب عمله وتوسيع شبكة المستفيدين من خدماته وتوفير مسالك التكوين المساعدة على الاندماج الاجتماعي والرفع من جودة أعماله وجاهزيته للتدخل إلى جانب السلطات العمومية من أجل رفع المعاناة وتدبير آثار الكوارث الطبيعية". وأضافت أن المنظمة استطاعت أن تحافظ على جذورها بفضل استلهام برامجها من التوجيهات الملكية السامية ذات الصلة بالتنمية البشرية ومحاربة مختلف أشكال الهشاشة والتهميش، وتدعيم الاقتصاد التضامني، والتوفيق بين متطلبات المشاريع المهيكلة الكبرى وحاجيات المواطنين. وأشارت إلى أن المجهودات المبذولة من لدن كافة هياكل المنظمة خلال سنة 2013، أسفرت عن توفير العديد من الخدمات التي ساهمت سواء في التخفيف من معاناة بعض الفئات الهشة، أو في توسيع مدارك بعض فئات المجتمع في مجال الصحة المجتمعية. وذكرت سمو الأميرة في هذا السياق، على الخصوص، بالحملة الطبية الجراحية والاجتماعية، التي تم تنظيمها في شهر ماي من السنة الماضية، والتي تميزت بتقديم خدمات طبية وجراحية مهمة لفائدة أزيد من 4500 شخص، وتكوين أزيد من 11 ألف مستفيد على مستوى أقاليم وعمالات المملكة، بهدف تطوير القدرات والمؤهلات الأساسية في مجال الإسعافات الأولية لدى عموم المواطنين ومتطوعي المنظمة، لتمكينها من الاضطلاع بدورها كمساعد للسلطات العمومية في تدبير الأزمات وترسيخ ثقافة الوقاية والتضامن. وأبرزت سموها مواصلة منظمة الهلال الأحمر المغربي لالتزاماتها في مجال الصحة مع الانخراط في برامج وزارة الصحة والسعي الحثيث للمساهمة في تحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية، والتركيز على جودة العلاجات والخدمات، التي تقدمها من خلال 350 وحدة للقرب والمصحات الخمس التي تتوفر عليها. وأعربت عن امتنانها لأعضاء المنظمة والمتطوعين، وعن اعتزازها بالعمل الذي يؤدونه والإسهام الاستثنائي الذي أبانوا عنه خلال السنوات الأخيرة، داعية إلى بذل مزيد من الجهود للمحافظة على تعبئة المنظمة، وتوفير أفضل الخدمات والمساهمة الفعالة في نمو المجتمع في ظل القيادة الملهمة والسديدة لجلالة الملك محمد السادس. وتميز حفل انطلاق الأسبوع الوطني للهلال الأحمر المغربي، الذي يمتد من 8 إلى 15 ماي الجاري، بتنظيم حملة طبية اجتماعية بمؤسسة أحمد بن زايد آل نهيان، تشمل إجراء فحوصات طبية عامة ومتخصصة تهم، بالأساس، أمراض العيون والقلب والجلد والسكري وطب النساء والأطفال، إضافة إلى حملة لختان الأطفال المنتمين لأوساط تعاني الهشاشة. وبعد زيارتها لوحدات طبية أقيمت في إطار هذه الحملة، أشرفت صاحبة السمو الملكي على توزيع نظارات طبية وملابس على نزلاء المؤسسة، فضلا عن تسليم مستلزمات النظافة لإدارة المؤسسة. ويستفيد من أنشطة هذه الحملة الطبية الاجتماعية، التي تنظم بتعاون مع السلطات المحلية ووزارة الصحة، والتي يشرف على تنفيذها أزيد من 150 إطارا طبيا وتقنيا، أزيد من 4000 شخص. ولدى وصولها إلى مقر المؤسسة، استعرضت صاحبة السمو الملكي الأميرة للامليكة تشكيلة من القوات المساعدة أدت التحية، ليتقدم للسلام على سموها، على الخصوص، رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي الضريس، ووالي جهة الرباطسلا زمور زعير، عبد الوافي لفتيت، إلى جانب أعضاء من المجلس الإداري لمنظمة الهلال الأحمر المغربي. يذكر أنه بموازاة مع هذه الحملة، وبالمناسبة نفسها، تنظم المكاتب الإقليمية للهلال الأحمر المغربي بدورها مجموعة من الأنشطة الطبية والاجتماعية بمختلف عمالات وأقاليم المملكة.