لفظ المحيط الأطلسي، الجمعة الماضي، على الشاطئ الرملي بالجديدة، جثة شاب لم يكن سوى "شورت" قصير للسباحة. وحسب مصدر مطلع، فإن البحر رمى، في حدود الساعة العاشرة من ليلة الجمعة الماضي، على الشاطئ الرملي بالجديدة، قبالة مخيم "لافارج"، جثة شاب يناهز عمره 30 سنة. وكانت الجثة في حالة تحلل، حيث اختفت كليا ملامح وأوصاف الهالك، سيما وجهه، كما أصبح رأسه عبارة عن جمجمة كبيرة أزالت عنها الأسماك وملح مياه البحر اللحم والجلد. كما تآكل جلد كفيه وأصابع يديه، ما قد يعقد التعرف عليه وتحديد هويته. ويبقى الاعتماد على تقنية تحليل الحمض النووي وحده قائما. وهرعت إلى الشاطئ الرملي، مسرح العثور على جثة الشاب مجهول الهوية، الضابطة القضائية لدى الدائرة الأمنية الثانية، التي كانت تؤمن مهام مصلحة المداومة، ومصلحة الشرطة العلمية والتقنية، التي باشرت الإجراءات القانونية، قبل إحالة الجثة على المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، حيث جرى إيداعها مستودع حفظ الأموات، في انتظار إخضاعها للتشريح الطبي. ويرجح أن يكون الضحية لقي حتفه غرقا في البحر، منذ حوالي أسبوع، ولم تسجل بالمناسبة المصالح الأمنية والدركية بإقليم الجديدة أي شكاية أو بلاغ بشأن البحث عن متغيب لفائدة عائلة الضحية، ليبقى الأمر مفتوحا على جميع الاحتمالات حول سبب الوفاة، بما في ذلك فرضية عمل إجرامي.