بدأ تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين يعرف بعض التغييرات، إذ دخل سوريون وجزائريون الثغرين بجوازات سفر مزورة أو مستأجرة، عوض تخطي السياج، كما يفعل الأفارقة من دول جنوب الصحراء. وتوضح مصادر من الشرطة الوطنية الإسبانية ، في تصريحات للصحافة الإسبانية، أن هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، السوريين والجزائريين، يمرون عبر نقط التفتيش الحدودية بجوازات سفر مزورة، أو وقع استئجارها من قبل مواطنين مغاربة يقيمون بطريقة قانونية في إسبانيا، مقابل مبالغ تتراوح بين 300 و500 أورو. وأفادت مصادر من وزارة الداخلية الإسبانية أن هناك مافيات أصبحت تبحث عن مواطنين مغاربة مقيمين بطريقة قانونية في إسبانيا لاستئجار وثائقهم. وأوضحت مصادر من الشرطة الوطنية الإسبانية أنها تجد العديد من الصعوبات للحد من هذه الظاهرة الجديدة للهجرة غير الشرعية عبر مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وأنها لا تتوفر على أرقام دقيقة حولها، وترجح أن تناهز 500 عبور غير شرعي سنويا. وتابعت المصادر ذاتها أنه بات من الضروري إلحاق مترجمين يتقنون اللغة العربية بنقط العبور، للتمكن من تحديد جنسيات المواطنين العرب الذين يحاولون ولوج الثغرين. وأفادت المصادر أن السوريين والجزائريين يفضلون ولوج مدينتي سبتة ومليلية السليبتين بواسطة وثائق مزورة أو مستأجرة، لأنهم يتوفرون على المال الكافي، في حين أن المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء يضطرون إلى تخطي السياج لظروفهم المزرية. وبات هذا النوع الجديد من الهجرة غير الشرعية يقلق السلطات الإسبانية، إذ أن معظم السوريين والجزائريين الذين يصلون إلى شبه الجزيرة الإيبيرية ينضمون إلى مافيات الاتجار في المخدرات أو إلى الجماعات الإرهابية.