أفادت مصادر متطابقة أن الشرطة المغربية بصدد التحقيق في وجود شبكات بشمال البلاد، متخصصة في تهريب مواطنين جزائريين عبر باب سبتة، ويفترض أن تكون وراء محاولة إدخال تسعة جزائريين، الأحد الماضي، إلى الثغر، بجوازات سفر مغربية مزورة.وكانت الشرطة المغربية أوقفت في معبر باب سبتة، الأحد الماضي، سبعة مواطنين جزائريين، كانوا ينوون عبور الحدود الوهمية في اتجاه سبتةالمحتلة، بجوازات سفر مغربية مزورة، صدرت في مدينة تطوان. وكانت مصادر أمنية إسبانية تحدثت، أخيرا، عن وجود مافيات لتهريب مهاجرين غير شرعيين جزائريين، من المغرب إلى إسبانيا، عبر الحدود الوهمية لباب سبتة. وأفادت هذه المصادر أن هذه المافيات، التي تنشط في ما أصبح يصطلح عليه "تجارة الرقيق الأبيض"، تعمل على إدخال هؤلاء الجزائريين الباحثين عن الحلم الأوروبي، إلى مدينة سبتةالمحتلة بجوازات سفر مغربية مزورة، إذ تنطلي الحيلة بسهولة على شرطة الحدود، نظرا لتشابه الملامح بين المغاربة والجزائريين. وأوضحت المصادر ذاتها أن السلطات المغربية والإسبانية عمدت، في الأيام الأخيرة، إلى تعزيز المراقبة على جانبي باب سبتة، للتصدي لهذه الظاهرة الجديدة، التي أصبح يعرفها مسلسل "الحريك". ويؤدي الجزائريون، الذين يشدون الرحال إلى باب سبتة، كمحطة أولى للتسلل إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، للمافيات مبالغ مالية كبيرة، للحصول على جواز سفر مغربي مزور، يمكنهم من المرور إلى الضفة الأخرى، مغتنمين الساعات التي تعرف رواجا كبيرا في حركة العبور.