تم أمس الاربعاء بمراكش التوقيع على بروتوكول اتفاق بين المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن ووزارة المعادن بجمهورية مالي، يهم التعاون العلمي والتقني بين الجانبين. ووقع على هذا البروتوكول كل من المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أمينة بنخضرة ووزير المعادن بمالي بوبو سيسي، والمدير العام للسلطة المالية لتشجيع التنقيب عن النفط السيد لامين أليكسيس ديمبيلي، وذلك على هامش القمة المغربية للنفط والغاز المنعقدة بمراكش. ووقعت الأطراف المعنية، أيضا، على ملحقين، تم من خلالهما تحديد الاجراءات المتخذة لتنفيذ البروتوكول ووضع برامج عمل لسنتي 2014 و2015 . وينص هذا الاتفاق على وضع شراكة علمية وتقنية بين المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، والوزارة المالية للمعادن والسلطة المالية لتشجيع التنقيب عن النفط، بهدف تعزيز تبادل التجارب والقدرات التقنية للتدخل في مجالات المعادن والنفط والغاز. وسيهم هذا التعاون على الخصوص الأنشطة الخاصة بالتكوين ووضع المشاريع التقنية. ويندرج توقيع هذا البروتوكول-الاتفاق المغربي المالي في اطار تنفيذ البروتوكول الخاص بالتعاون في ميادين المعادن والنفط والغاز، الموقع بين البلدين، خلال الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى مالي في فبراير الماضي. وأشارت بنخضرة، في تصريح للصحافة بهذه المناسبة، أن الاتفاق والملحقين ، يندرجون في اطار التعاون المغربي الإفريقي، خاصة مع جمهورية مالي، مشيرة الى أنهم يحددون بطريقة مدققة مخططات العمل التي ستمكن من تنفيذ التعاون المنشود بين مالي والمغرب في ميادين المعادن والبترول، وذلك تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرؤية المشتركة بين البلدين المتمثلة في تعاون ثنائي متين ومشترك. ومن جهته أوضح بوبو سيسي أن هذا البروتوكول الاتفاق يأتي لاعطاء محتوى ملموس للبروتوكول الخاص للتعاون في ميادين المعادن والنفط والغاز، الموقع خلال الحفل الذي ترأسه، خلال شهر فبراير الماضي بباماكو، صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس الجمهورية المالية ابراهيم بوباكار كايتا. ونوه بالعلاقات " الوثيقة والعميقة جدا" التي تربط منذ القدم بين المملكة ومالي، بالاضافة الى الزيارة الاخيرة لجلالة الملك لهذا البلد الافريقي الشقيق، التي أعطت عهدا جديدا من التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي. ومن جهة أخرى، أجرت بنخضرة مباحثات مع وزير الطاقة والماء بجمهورية غينيا السيد ادريسا ثيام، والتي ارتكزت على الخصوص على تعزيز علاقات التعاون في مجال الهيدروكاربورات بين المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن والمكتب الغيني للبحث وانعاش القطاع النفطي.