قادت قضية بحث أم عن ابنها المتغيب منذ شهور إلى العثور عليه أول أمس الاثنين، بالسجن المحلي بآسفي "مول البركي"، وتبين أنه أدلى لعناصر الأمن بآيت ملول لحظة اعتقاله بمعلومات شخصية خاطئة كانت سببا في عدم تمكن أفراد أسرته من العثور عليه منذ إيقافه. وعلمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن امرأة داومت على البحث عن ابنها هشام "ح" من مواليد 1988 منذ تغيبه، إذ زارت مؤسسات استشفائية ومستودعات أموات ومقرات الأمن ومؤسسات سجنية، كما عممت نداء في برنامج "مختفون" بالقناة الثانية، إلى غاية تلقيها، نهاية الأسبوع الماضي، اتصالا هاتفيا يشير إلى أن مواصفات الصورة، التي ظهرت في البرنامج تتطابق مع ملامح سجين بسجن مول البركي بآسفي. وصباح أول أمس الاثنين، انتقلت الأم إلى السجن المحلي بآسفي، وقدمت معلومات شخصية تخص الشخص المبحوث عنه، إلا أن نتيجة التفتيش ظلت سلبية، فألحت على مقابلة مدير السجن من أجل معاودة البحث، وبعد تدوين اسمه على الناظمة الآلية الخاصة بالسجناء، تبين أن الاسم الذي أدلت به الأم لا يخص أي أحد من السجناء، إلى غاية إطلاع إدارة السجن على صورة للمعني بالأمر كانت بحوزة الأم لتقرر إدراجها ضمن قاعدة بيانات مكتب الضبط القضائي، وتبين أن الصورة تتطابق مع مواصفات نزيل بالمؤسسة السجنية اسمه علي "ب"، استقدم من سجن أيت ملول، بعد إدانته بأكادير بخمس سنوات سجنا بتهمة هتك عرض قاصر. وكشف مصدر "المغربية" أن الأم انهارت بعد مقابلتها ابنها الذي أقر أنه انتحل اسما غير اسمه الحقيقي. من جهتها، أشعرت إدارة السجن النيابة العامة المختصة بوقائع القضية، لتعطي تعليماتها لمصلحة الشرطة القضائية بآسفي لفتح تحقيق، عبر التدقيق في المعطيات الواردة في الحالة المدنية التي تخص أسرة السجين، والنظر في علاقة القرابة بين المرأة والمعتقل المعني بالأمر.