نجحت مصالح ولاية أمن وجدة، في الساعات الأولى من صباح أول أمس السبت، في تفكيك شبكة إجرامية خطيرة على الحدود الشرقية للمملكة، متخصصة في تهريب الأقراص المهلوسة (القرقوبي) والكوكايين، والمشروبات الكحولية إلى المغرب وذلك بغرض ترويجها والاتجار غير المشروع فيها، فيما أوقفت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن القنيطرة، في اليوم نفسه، شابا يبلغ من العمر 22 سنة وبحوزته 298 قرصا مخدرا معدا للترويج، بحي الوفاء، حيث يوجد مسكن عائلته. وبخصوص عملية وجدة، كشف مصدر أمني مطلع أن المشتبه به جرى إيداعه رهن الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معه وتقديمه أمام العدالة، مضيفا أن هذه العملية تأتي في سياق المقاربة الأمنية، التي تهدف إلى الحد من ظاهرة تعاطي وترويج الأقراص المهلوسة، باعتبارها المسؤولة عن ارتكاب أكثر من 80 في المائة من الجرائم المسجلة وطنيا، خاصة الموسومة منها بالعنف. وحسب المصدر ذاته، فإن تحريات أمنية مكثفة قادت عناصر ولاية أمن وجدة إلى تحديد مكان المستودعات المخصصة لاحتضان نشاط هذه الشبكة الإجرامية، بمنطقة متاخمة للحدود الشرقية، بالجماعة القروية بني خالد، حيث جرى إيقاف اثنين من عناصر الشبكة، وهما من ذوي السوابق القضائية، فضلا عن حجز 671 قرصا مخدرا من نوع "إكستازي"، وهو من الأصناف التي لا تصنع بالمغرب لأغراض صيدلانية، وإنما يجري تهريبها من الحدود الشرقية للمملكة، بالإضافة إلى حجز أكثر من 26 كيلوغراما من مخدر الحشيش، وحوالي نصف كيلوغرام من مخدر الكوكايين، و1095 قنينة كبيرة من الويسكي، تقدر قيمتها لوحدها بأكثر من 11 مليون سنتيم. وأضاف المصدر أن مصالح الأمن تمكنت، أيضا، من حجز سيارتين مزورتين، فضلا عن ثمانية هواتف محمولة، ومجموعة كبيرة من صفائح أجنبية خاصة بالسيارات، بالإضافة إلى سيف من نوع "بروناكس"، وساطور، وأداة قاطعة المعروفة ب "الزبارة"، وفأس وعدد من الأسلحة البيضاء. وأبرز المصدر أنه جرى الاحتفاظ بالمشتبه بهما رهن الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معهما، كما يجري التدقيق في ما إذا كانت لهذه الشبكة الإجرامية ارتباطات بشبكات إجرامية خارج المغرب أو امتدادات إقليمية، خاصة أن الصفائح المحجوزة والأقراص المهلوسة المضبوطة ترجح ارتباط الشبكة بمهربين من خارج الحدود المغربية. وعن عملية القنيطرة، أفاد المصدر أن المشتبه به أودع رهن الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معه وتقديمه أمام العدالة.