قالت الحكومة الأوكرانية إن قواتها صدت غارة أثناء الليل على قاعدة في ارتميفسك في شرق أوكرانيا، أمس الخميس. دبابات روسية متوجهة نحو الحدود مع أوكرانيا قال وزير الداخلية ارسن افاكوف بصفحته على موقع فيسبوك إن جنديا أصيب في الهجوم الذي نفذه حوالي 70 شخصا يقودهم جنود روس. وأضاف أنه لم تتضح تفاصيل الخسائر البشرية في صفوف المهاجمين. وقال افاكوف أيضا إن محتجين مؤيدين لروسيا غادروا مبنى البلدية في ماريوبول، وهي مدينة صناعية على ساحل البحر الأسود وإن رئيس البلدية عاد إلى مكتبه حسب اتفاقات أبرمت مع روسيا في اجتماع في جنيف قبل أسبوع. من جهة أخرى، نقل عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله، أمس الخميس، إن روسيا تتوقع خطوات عملية لتنفيذ اتفاق دولي لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية. ووقعت روسياوأوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الاتفاق في جنيف الأسبوع الماضي، في محاولة لحل أسوأ أزمة بين روسيا والغرب منذ انتهاء الحرب الباردة لكن كل طرف يتهم الطرف الآخر منذ ذلك الحين بعدم تنفيذ الاتفاق. ونقلت وكالات أنباء روسية عن لافروف قوله "تتوقع روسيا تنفيذ اتفاقات جنيف في تحركات عملية في المستقبل القريب. من جهة أخرى، اتهمت روسيا، أول أمس الأربعاء، أوكرانيا والولايات المتحدة بتشويه اتفاق أبرم في جنيف الأسبوع الماضي، بهدف نزع فتيل الأزمة الأوكرانية وبتجاهل ما وصفته بالأفعال الاستفزازية من جانب مواطنين أوكرانيين. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إن روسيا، ما زالت تعتقد أن الغرب جاد بشأن السعي من أجل السلام في أوكرانيا ولكن "الحقائق تفيد بعكس ذلك مع الأسف". وأبرز البيان الروسي الخلافات القائمة بشأن كيفية تنفيذ الاتفاق الذي أبرم بمشاركة روسياوأوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبشأن الأطراف التي ستنفذه. وذكرت الوزارة أن موسكو "مندهشة للغاية من التفسير المشوه (للاتفاق) من جانب سلطات كييف والشركاء الأمريكيين". وقالت إن الاتفاق يدعو إلى نزع سلاح الجماعات المسلحة غير القانونية لكن "كييف وواشنطن والعديد من العواصم الأوروبية ما زالت تصر وحسب على ضرورة نزع سلاح المواطنين الأوكرانيين الذين يدافعون عن حقوقهم في جنوب شرق أوكرانيا" في إشارة إلى الانفصاليين المؤيدين لروسيا. وتابعت "وفي الوقت ذاته هم يغضون الطرف عن الأعمال الاستفزازية المتواصلة من جانب مقاتلين من القوات اليمينية الراديكالية". وكرر البيان الروسي دعوات موسكو لانسحاب وحدات الجيش الأوكراني من جنوب شرق أوكرانيا فورا وبدء حوار يضم جميع الأطراف ويشمل جميع مناطق الجمهورية السوفيتية السابقة والقوى السياسية فيها. من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي روسيا، أول أمس الأربعاء، إلى استخدام نفوذها لضمان الوقف الفوري لأعمال الخطف والقتل في شرق أوكرانيا. وعبر الاتحاد الأوروبي عن القلق بشأن تقارير أفادت بوفاة فولوديمير ريباك وهو سياسي محلي ينتمي لحزب القائم بأعمال الرئيس أولكسندر تيرتشينوف ودعا إلى إجراء تحقيق. وقال مايكل مان، وهو متحدث باسم كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "ندعو جميع الأطراف إلى الانضمام إلى بيان جنيف بشأن أوكرانيا للتأكد من أن بنوده تنفذ بالكامل وخاصة روسيا لاستخدام نفوذها للتأكد من الوقف الفوري لأعمال الخطف والقتل في شرق أوكرانيا.