قراءة في مواد بعض الصحف الأوروبيّة لليوم

تركزت اهتمامات الصحف الأوروبية الصادرة اليوم الجمعة حول تطورات الأوضاع في أوكرانيا واتفاق الرباعية بجنيف حول النزاع القائم بين كييف وموسكو إلى جانب مواضيع أخرى ذات طابع وطني.
ففي إسبانيا تركز اهتمام الصحف حول الاتفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا وأوكرانيا لإنهاء الأزمة بين كييف وموسكو، ورحيل الحائز على جائزة نوبل للآداب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز الذي توفي أمس الخميس بالمكسيك.
وكتبت صحيفة (إلباييس) أن "أوكرانيا وروسيا: التوصل إلى اتفاق بجنيف" لإنهاء الأزمة بين البلدين، مشيرة إلى أن المحادثات التي جرت بجنيف بين مسؤولي خارجية أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أفضت إلى نص حول خطوات نزع فتيل التوتر المتصاعد بين الطرفين.
وبحسب اليومية فإن الاتفاق يدعو "جميع الأطراف إلى الامتناع عن أعمال العنف، والترهيب أو الأعمال الاستفزازية"، مضيفة أن موسكو تعهدت بالعمل على نزع سلاح المتمردين الذين يسيطرون على شرق أوكرانيا.
ومن جهتها قالت صحيفة (أ بي سي) إن نص هذا الاتفاق، الذي وافقت عليها الأطراف الأربعة، يؤكد على "أنه يتعين نزع سلاح كافة المجموعات المسلحة غير القانونية، وعلى عودة جميع المباني التي تم احتلالها بصورة غير قانونية إلى أصحابها الشرعيين".
ووفقا لليومية فإن هذه الوثيقة تنص، أيضا، على إصدار عفو عن المعتقلين الذين يحترمون أحكام هذا الاتفاق، باستثناء "المتهمين بارتكاب جرائم".
كما تطرقت الصحف الإسبانية الرئيسية لرحيل الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز، الحائز على جائزة نوبل للآداب 1982، وأحد كبار الكتاب القرن 20، الذي توفي أمس الخميس بالمكسيك، مشيرة إلى أن أعماله ترجمت إلى جميع اللغات، وبيعت منها نحو 50 مليون نسخة.
وفي فرنسا اهتمت الصحف بالتطورات الأخيرة للأزمة الأوكرانية متطرقة بشكل خاص الى مفاوضات جنيف بشأن هذه القضية.
وفي هذا السياق كتبت صحيفة (لاتريبون) أن اجتماع جنيف ينعقد في أجواء متوترة ومناخ مشحون، مبرزة أن المفاوضات الدولية الأولى حول الأزمة الأوكرانية بدأت بعد ساعات من إعلان وفاة ثلاثة أشخاص موالين لروسيا في مواجهات بماريوبول وفي الوقت الذي كان فيه الرئيس فلادمير بوتين يتحدث عبر تلفزة بلاده معترفا لأول مرة بوجود قوات روسية بشبه جزيرة القرم.
من جهتها قالت صحيفة (لوموند) أن منظمة حلف شمال الأطلسي حددت عشية مفاوضات جنيف خطتها الدفاعية مشيرة الى أن أعضاء المنظمة قلقون أكثر من تهديد روسي.
وأضافت الصحيفة أن الاعلان عن هذه الخطة يندرج في إطار استراتيجية ينخرط فيها الاتحاد الأوروبي الذي يبدو مكتوف الأيدي بسبب الانقسامات ،ومراهنته على أمل التهدئة والنقاش حول العقوبات تجاه روسيا ،كما لا يجهل خطورة الوضع الذي يتطلب الصرامة.
أما صحيفة (لاكروا) فاعتبرت من جانبها أن هدف الأمريكيين والأوروبيين يكمن في تفادي التصعيد مع اعتماد الصرامة، مشيرة الى أن منطق القوة الذي تعتمده موسكو لا يساعد في حل الأزمة.
وسجلت الصحيفة أن فلاديمير بوتين يتحايل على القانون الدولي الذي يؤكد من جهة على احترام حدود الدول وعلى حق الشعوب في تقرير مصيرها، مضيفة أن الرئيس الروسي يحاول إظهار صورة روسيا الكبرى في الوقت الذي يرتهن فيه اقتصاد بلاده الى أسعار المحروقات. وخلصت الى القول إنه يتعين على بوتين الاهتمام أكثر بالمشاكل الداخلية لبلاده.
أما في روسيا فركزت الصحف تعليقاتها على اللقاء الذي عقد امس الخميس في جنيف لبحث الوضع في اوكرانيا .
وذكرت صحيفة (روسيسكايا غازيتا ) أن عملية تنسيق البيان المشترك استمرت عشرة ساعات مشيرة إلى أن الوثيقة تحدد خطوات أولية لنزع فتيل التوتر في أوكرانيا على الرغم من التشاؤم الذي أبدته الولايات المتحدة الامريكية .
وعن نفس الموضوع أوضحت صحيفة ( أربي كديلي) أنه لم يتم الاتفاق خلال اللقاء على موضوع احتمال تغيير الصفة السياسية - العسكرية لأوكرانيا في المستقبل ، فضلا عن موضوع اعتراف روسيا بنتائج الانتخابات الرئاسية في اوكرانيا المقررة يوم 25 ماي المقبل ،الذي لا يزال يكتنفه الغموض .
وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية سيرغي لافروف حذر من ان تغير صفة اوكرانيا السياسية - العسكرية سيعطل الجهود الخاصة بالتسوية في أوكرانيا.
وفي الشان السوري اشارت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) إلى أن الحرب الأهلية في سورية تحتاج الى ضحايا جدد، والجهاديون يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي لتجنيد مقاتلين من مسلمي بريطانيا، مبرزة أن هذا الأمر يشكل مبعث قلق للندن.
وأضافت ان المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي درس في الكلية الملكية، المواد المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي منذ سنة 2012 ولغاية اليوم ، حيث اكتشف من خلال الدراسة وجود موجة جديدة لتجنيد المقاتلين، وقد تبين وجود حوالي 11 ألف مقاتل أجنبي في صفوف "الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة" منهم 1900 من أوروبا (بريطانيا -366، بلجيكا 296 ، فرنسا 412 ، المانيا- 249، ومن الدول الاسكندنافية وغيرها).
وفي بلجيكا تركز اهتمام الصحف الصادرة اليوم، أيضا، على الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس الخميس يجنيف بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وروسيا وأوكرانيا، التي ترى فيه خطوة نحو تهدئة للوضع والأزمة في هذه المنطقة.
وكتب صحيفة (لوسوار) أن المحادثات بين الشرق والغرب في جنيف مكنت من حدوث انفراج دبلوماسي وأفضت إلى اتفاق من شأنه اختبار الحقائق على الميدان، مشيرة إلى أن نتائج هذه المفاوضات تبقى، مع ذلك، غير مطمئنة بالنظر للاختلافات العميقة بين المعسكرين.
من جهتها ذكرت صحيفة (لا ليبر بلجيك) أن خطاب الرئيس الروسي قدم أمس رسالة للغربيين تدعو إلى تقديم تنازلات، وأن تصريحات بوتين تندرج في إطار رغبة موسكو إبرام ما يشكل "صفقة كبيرة" مع الغرب، خاصة الولايات المتحدة، بخصوص طابع الدولة الأوكرانية المقبلة.
الصحف البريطانية واصلت من جانبها اهتمامها بآخر تطورات الأزمة الأوكرانية واجتماع الرباعية (روسيا و أوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي) أمس بجنيف حول هذا النزاع.
وتطرقت صحيفة (الغارديان) للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بجنيف والقاضي بوقف التصعيد في الأزمة الأوكرانية وتجنب حرب أهلية شرق البلاد، الذي اهتز بسبب حركات التمرد الانفصالية الموالية لروسيا.
بدورها أشارت صحيفة (الديلي تلغراف) للاتفاق الرباعي حول أوكرانيا الذي أعطى بصيصا من الأمل لتسوية سلمية للأزمة في هذا البلد، مبرزة أن هذا الاتفاق ينص، بالخصوص، على فتح "حوار وطني شامل" في أوكرانيا ونشر بعثة للمراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمساعدة السلطات الأوكرانية على تنفيذ هذه التدابير.
أما (الإندبندنت) فأوردت تصريحات لوزيري خارجية أمريكا جون كيري، وروسيا سيرجي لافروف عقب اجتماع بجنيف، مشيرة إلى أن كيري رحب بالاتفاق، وحذر موسكو من أن واشنطن ستضطر لفرض مزيد من العقوبات اذا لم ترى تقدما، فيما جدد لافروف رفض موسكو اتهام روسيا بالتورط في اضطرابات شرق أوكرانيا مدافعا عن حقوق الناطقين بالروسية الذين يعيشون في أوكرانيا.
في بولونيا شكل اتفاق جنيف حول أوكرانيا أبرز اهتمامات الصحف الصادرة اليوم، متسائلة ما إذا كان هذا الاتفاق يشكل بداية نهاية الأزمة الأوكرانية التي استمرت أزيد من أربعة أشهر.
ووصفت صحيفة (لاغازيت إلكترال) اتفاق جنيف بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ب"المذهل"، معربة عن الأمل في عودة الأمن والسلم إلى كييف.
من جهتها سجلت صحيفة (لا ريسبوبليكا) أن اتفاق جنيف سلط الضوء على بداية نهاية الأزمة، إلا أنه لا يعطي تفاصيل أكثر حول الخطوات الملموسة من أجل تحقيق سلام دائم.
المنحى ذاته سارت عليه صحيفة (بولسكا) التي شككت في نتائج اتفاق جنيف، مشيرة إلى أنه خلال انعقاد اجتماع جنيف عقد بوتين ندوة صحفية لم يستبعد فيها التدخل في أوكرانيا، مذكرا بأن البرلمان الروسي يسمح له بذلك.
وتساءلت اليومية كيف يمكن نزع سلاح المجموعات التي تحتل المباني الحكومية في شرق أوكرانيا، مشيرة إلى أن هذه المجموعات أكدت أنها لن تفكك الحواجز حول المباني الحكومية ما لم تحصل على موعد لإجراء استفتاء حول الفيدرالية في أوكرانيا.
وفي هولندا خصصت الصحف، أيضا، حيزا مهما لاتفاق جنيف بين الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا. وكتبت (دي فولكس كرانت) تحت عنوان "اتفاق جنيف حول النزاع في أوكرانيا" أن هذه الاخيرة وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وقعوا اتفاقا بجنيف من شأنه أن يساعد في استعادة السلم بهذا البلد.
وتحت عنوان "انفراج في أوكرانيا.. اتفاق غير متوقع بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا"، كتبت (إي إر سي) أنه لم يكن متوقعا التوصل إلى اتفاق في جنيف، مضيفة أنه بعد سبع ساعات من المفاوضات، تمكن وزراء الشؤون الخارجية من التوصل إلى اتفاق للحد من "تصعيد" الوضع في أوكرانيا.
وبدورها كتبت صحيفة (تراو) أن الولايات المتحدة لا تستبعد سيناريو العقوبات الاقتصادية ضد روسيا إذا لم يتغير الوضع في أوكرانيا، مضيفة أن الرئيس أوباما قال إنه يشكك في أن يتم تنفيذ اتفاق جنيف.
وبالسويد اهتمت الصحف، إيضا، باتفاق جنيف حول النزاع بين موسكو وكييف، إذ أكدت (داغينس نيهيتر) أن الاجتماع الطارئ الذي عقد بالعاصمة السويسرية أفضى إلى اتفاق يقضي بإخلاء المباني الحكومية التي يحتلها المحتجون ونزع سلاح المجموعات غير الشرعية، والعفو عن المتظاهرين الذين يلتزمون ببنود هذا الاتفاق.
من جانبها كتبت (سفنسكا داغبلاديت) أن الاتفاق الذي وقع في جنيف "مدهش" وأن السؤال المطروح هو ما إذا كان سيتم الوفاء بالوعود وبالتالي تفادي الحرب، مضيفا أن القليلون كانوا يتوقعون التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، الذي أعطى بصيصا من الأمل في التوصل إلى حل سلمي للصراع الأوكرانية.
أما صحيفة (افتونبلاديت) فتساءلت عما إذا كانت مجموعات المتظاهرين ستسلم أسلحتها بسهولة وتوافق على إخلاء المباني التي تسيطر عليها .
وفي البرتغال اهتمت الصحف الصادرة اليوم بالعودة الوشيكة للبلاد إلى سوق الديون الطويلة الأجل بعد غياب دام ثلاث سنوات، إذ ترى صحيفة (إي) في هذا الإصدار الأول العادي للسندات طويلة الأجل منذ أبريل 2011، بوابة لخروج البلاد من برنامجها للإنقاذ كما يريد ذلك الاتحاد الأوروبي.
وبحسب (دياريو إيكونوميكو) فإن إصدار سندات ديون لعشر سنوات بقيمة تتراوح ما بين 500 و750 مليون أورو قد يشكل بالون اختبار للخروج من خطة التقويم.
ومن جهتها أوردت صحيفة (جورنال دي نيغوسيو) تصريحات لوزيرة المالية، ماريا لويزا البوكيرك، نفت فيها أن تشكل هذه المسألة المقررة يوم الأربعاء القادم، اختبارا للأسواق لإعداد خروج من خطة المساعدة دون صك ضمان.
أما صحيفة (بوبليكو) فنقلت عن ديفيد ليبتون، أول مدير عام لصندوق النقد الدولي تحذيره من أن "البرتغال لا زالت بحاجة إلى معالجة تحديات رئيسية في وقت تعرض فيه احتياجات البلاد من التمويلات لتقلبات السوق".