يقترب حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية من الانضمام إلى مكونات "فيدرالية اليسار الديمقراطي"، بعد أن رفع إلى هيئتها، خلال الأسبوع المنصرم، رسالة مطولة يشرح فيها حيثيات القرار، ويطلب الانضمام إلى هذا "المكون الحداثي الديمقراطي". كانت مكونات تحالف اليسار (الاشتراكي الموحد، والمؤتمر الوطني الاتحادي، والطليعة الديمقراطي الاشتراكي)، أعلنت بالرباط عن تشكيل "فيدرالية اليسار الديمقراطي". وقال عبد السلام لعزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، إن الفيدرالية توصلت برسالة من المسؤولين عن الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وأن الهيئة التنفيذية للفيدرالية ستناقش خلال اجتماع لها، مضمون الرسالة، التي تطرح انضمام الحزب إلى الفيدرالية، وتحديد كيفية التعامل مع هذا الطلب، قبل اتخاذ القرار المناسب بشأنه. وسبق لأجهزة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية أن صادقت على الانضمام إلى الفدرالية، لأن الحزب يعتبر نفسه من مكونات اليسار، وينتمي إلى العائلة الاتحادية والقوى التقدمية. وكان الاتحاد الوطني للقوات الشعبية انشق عن حزب الاستقلال سنة 1959، وفي سنة 1975، نشأ عنه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وبقي الحزب شبه غائب عن الساحة السياسية، إلى أن شارك في تأسيس "الكتلة الديمقراطية" سنة 1992، ثم سرعان ما انسحب منها، وابتعد عن الساحة السياسية، من باب الاحتجاج. واقترن الحزب بالراحل عبد الله إبراهيم، المفكر والأستاذ الجامعي، ورئيس الحكومة في نهاية الخمسينيات، الذي توفي سنة 2005. وكان لعزيز، منسق الأمانة العامة للفيدرالية، قال إن "القانون الأساسي للفدرالية يجعلها منفتحة على كل القوى الديمقراطية واليسارية بالمغرب، التي نتشارك معها المرجعية وتقدير المرحلة السياسية "، موضحا أن "الفيدرالية خطوة أولى نحو إعادة بناء حركة اليسار، التي يوجد المغرب في حاجة لها".