بلغت أصداء الأزمة الأوكرانية شرق آسيا حيث قال وزير الدفاع الأمريكي وهو في طريقه إلى الصين، إنه لا يجوز أن تقتدي الصين بما فعلته روسيا، مشيرا إلى أن "انتهاك وحدة أراضي الدول أمر غير جائز سواء بالنسبة للجزر الصغيرة في المحيط الهادئ أو البلدان الكبيرة في أوروبا". الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل لدى وصوله إلى الصين في زيارة، ما معناه أنه يجب ألا تقتدي الصين بما فعلته روسيا عندما لبّت رغبة أهالي شبه جزيرة القرم في انضمام القرم إلى روسيا. وكان الوزير الأمريكي يقصد مطالب الصين في جزر في بحري الصين الشرقي والجنوبي تتنازع عليها الصينواليابان. وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن هيغل عاتب بكين على ضمّ الجزر المتنازع عليها إلى منطقة الدفاعات الجوية الصينية، وقال إن الولاياتالمتحدة تؤيد اليابان في نزاعها مع الصين. وحرص الوزير الأمريكي على مجاملة الصين حيث قال إن الصين دولة عظمى. من جانبه، أبدى وزير الدفاع الصيني تشانغ وان تشوان احترامه لنظيره الأمريكي، ولكنه بقي صارماً مع اليابان حيث قال إن بكين مستعدة لاستخدام القوة العسكرية للدفاع عن أراضيها، وإن الولاياتالمتحدة يجب ألا تؤيد أطماع اليابان. وتبين من زيارة هيغل إلى الصين أن الصينوالولاياتالمتحدة لا تنويان التراجع عن موقفيهما المتناقضين إذ لا تتخلى الصين عن "ادعاءاتها" على اليابان ومطالبها في جزر في بحر الصين الجنوبي، بينما لا تتخلى الولاياتالمتحدة عن خطط توسيع وجودها العسكري في شرق آسيا.