واشنطن- قال وزير الخارجية جون كيري إن الولاياتالمتحدةواليابان اتفقا على توسيع نطاق اتفاقية الأمن والتعاون بينهما التي دخلت سنتها السادسة عشر، وتهدف إلى تعزيز الأمن في جميع أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وقد صرّح الوزير كيري خلال مؤتمر صحفي مشترك عُقد في 3 تشرين الأول/أكتوبر في دار آيكورا للضيافة في طوكيو قائلا "إن الولاياتالمتحدة تدرك، بصفتها قوة رئيسية في المحيط الهادئ، الأهمية الأساسية التي تكتسيها الشراكة بيننا بالنسبة لأمننا وازدهارنا في المحيط الهادئ." وأضاف، "لذلك نجتمع سوية الآن لتحديث تعاوننا العميق من خلال شراكتنا العسكرية والدبلوماسية، لأننا بذلك نستطيع أن نمنع ونواجه التهديدات المتغيرة باستمرار التي نواجهها في القرن الحادي والعشرين بشكل أفضل." وكان الوزير كيري ووزير الدفاع تشاك هيغل قد التقيا بنظيريهما اليابانيين فوميو كيشيدا إتسونوري اونوديرا يوم 3 تشرين الأول/أكتوبر الحالي ضمن إطار اللجنة الاستشارية الأمنية بين الولاياتالمتحدةواليابان، المعروفة بشكل غير رسمي باسم محادثات 2+2. وقد دأب وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان على الاجتماع مع نظريهما اليابانيين في هذه المؤتمرات منذ العام 1990، وكان هذا هو الاجتماع الأول الذي يُعقد في اليابان. وأبلغ الوزير هيغل الصحفيين "إن تعاوننا الدفاعي الثنائي، بما في ذلك التزام أميركا بأمن اليابان، يشكل عنصراً مهمًا للغاية في مجمل العلاقة فيما بيننا وفي جهود حكومة الرئيس أوباما لإعادة التوازن إلى علاقتنا مع منطقة آسيا والمحيط الهادئ." اتفق المسؤولون اليابانيون والأميركيون سوية على تعزيز قدرات الدفاع الصاروخي البالستي في البلدين وتحديد موقع ثانٍ للرادار المتطور الذي يعمل على "موجة إكس" في قاعدة قوات الدفاع الذاتي الجوية في كيوغاميساكي. كما وقّعوا على اتفاق ينص على تشكيل مجموعة عمل خاصة بالسياسات الدفاعية للفضاء الإلكتروني التي ستعهد إليها مهمة زيادة التعاون الدفاعي بين قوات الدفاع الذاتي اليابانية والقوات الأميركية بشأن الدفاع عن الفضاء الإلكتروني. كما اتفقوا على نشر مقاتلات نفاثة من طراز إف-35 (F-35)، وكذلك نشر طائرات استطلاع بدون طيار في اليابان للمرة الأولى. وسوف تزوّد الولاياتالمتحدة القوات البحرية بطائرة من طراز بي-8 (P-8)، وهي طائرة استطلاع متطوّرة بطيّار. وأشار الوزير كيري إلى أن البيان المشترك الصادر في 3 تشرين الأول/أكتوبر يمثل خارطة طريق مهمة تُحدِّث بفعالية الاتفاقية الدفاعية الموقعة منذ 16 سنة. وقد تمَّ تصميم هذا التحديث ليعكس التحوّل الحاصل في شمال شرق آسيا، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ والعالم. وذكر كيري أن الولاياتالمتحدةواليابان كانتا أوثق حليفين لأكثر من 60 عامًا. ومن جهته، وصف الوزير هيغل نتائج المحادثات الأمنية بأنها خطوة مهمة إلى الأمام، مضيفًا أن البلدين سوف يحدّدان التكنولوجيات والقدرات الجديدة التي ستكون مطلوبة لمواجهة التحديات الأمنية المتغيرة. وأكد الوزير هيغل، أنه من خلال "تنفيذ قرار اليوم، سوف تعمل حكومتانا بشكل وثيق لتحديث الأدوار والمسؤوليات لكل من بلدينا في وقت السلم وخلال جميع الحالات الطارئة". وأضاف أن الهدف من ذلك هو تحالف متوازن وفعّال، حيث تكون قواتنا العسكرية شريكين كاملين. ومن جهته، أبلغ وزير الخارجية كيشيدا الصحفيين بأن البيئة الأمنية في المنطقة أصبحت "خطيرة على نحو متزايد." وقال الوزير كيشيدا عبر مترجم "إننا ونحن نسير باتجاه العقد القادم، فقد أجرينا نقاشًا عميقًا جدًا، واستنادًا إلى ذلك، ينبغي على التحالف بين اليابانوالولاياتالمتحدة القيام به لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وكذلك الدفاع عن اليابان." وخلص كيشيدا إلى القول "إن الولاياتالمتحدةواليابان سوف تبدآن عملية مراجعة رسمية للتعاون الدفاعي المشترك عبر 15 منطقة". وأضاف "سوف نوسّع التعاون الأمني والدفاعي وسنقوم بتسريع التعاون من أجل إعادة تنظيم القوات العسكرية الأميركية في اليابان. وقد اتفقنا على هذه النقاط."