جرى، يوم الأحد 6 أبريل، توقيع الأضمومة الشعرية "إيماءات"، بمركز التنمية البشرية بسيدي مومن، بمشاركة 10 شاعرات وشعراء، بالإضافة إلى عدد من عشاق الحرف والتفعيلة، تحت منشورات جامعة المبدعين المغاربة. اعتبر الشاعر حسن برما، في تقديمه للحفل، أن اللقاء هو لقاء محبة ودفء لكلمات وحروف الشعراء والشاعرات، اختاروا الحرف كتتويج للاحتفال بهم وبأضمومتهم، مثمنا الحضور المكثف لكتاب وشعراء لم تمنعهم المسافات من مشاركة عشاق الكتابة الشعرية فرحة الاحتفال بالتوقيع. وافتتحت البوح الشعري والشاعري فدوى الزياني، التي قالت إن الشعر جريمة جميلة ترتكب في حق الحرف، فتنجب صورة ممتعة للقارئ والمستمع على حد سواء. وتلاها عبد الرزاق القطاري، الذي رأى أن الشعر ما هو إلا جنون، وليس مسؤولية كما يشاع. كما تلت قراءات شعرية لكل من مراد ورد، ومحمد بودلاعة، ولحسن ملواني، وفاطمة حاسي، وهشام الداودي، وعمر الحسناوي، وسعيدة الرغيوي، وعبد العزيز النضام. وفي تصريح ل "المغربية"، قالت الشاعرة فاطمة حاسي، التي أصدرت أخيرا ديوانها الأول بعنوان "كنت قصيدتي التي لم تكتمل"، إن "تجربة الأضمومة الشعرية جميلة أتاحت لي فرصة التعرف، عن قرب، على تجارب شعراء آخرين، وأن نستمع لبعضنا البعض، ونستمتع بما تجود به قريحة كل مبدع حوَل شعوره إلى إبداع". وكانت حاسي قرأت قصيدة "تراتيل الغياب"، التي نالت تصفيق الحضور. وأكد محمد اللغافي، المشرف العام لمنشورات جامعة المبدعين المغاربة، في تقديمه للأضمومة أنها تجربة تأتي في إطار مبادرة "الثقافة للجميع" ذات بعد تنموي وتكويني وتربوي وإنساني، تهدف بالأساس إلى رد الاعتبار للكتاب الورقي ومنحه سلطة معنوية في مواجهة الآلة... كما تهدف إلى تعميم الثقافة وتقريبها من المناخ العام ومنح الفرص للمبدعين الشباب وغير الشباب من الذين لم تيسر لهم ظروفهم نشر أعمالهم. وأشار إلى أن جامعة المبدعين تعتبر نفسها مسؤولة عن فتح باب المشاركة أمام كل المحاولات من أجل تشجيعها وإدماجها وتوريطها إيجابيا، وتمكين المبدعين من التواصل في ما بينهم، مؤكدا أن "إيماءات" تكشف أصواتا واعدة ومؤهلة لإثبات الذات الإبداعية، وأخرى تخطو متعثرة لكنها مصرة على الانخراط في هذا المشروع النبيل لجامعة المبدعين المغاربة ومواصلة الانتماء إلى المدينة الفاضلة. وفي نهاية حفل التوقيع، سلمت جوائز وشهادات تقديرية على المشاركين في الأضمومة الشعرية، التي احتوت عددا مهما من النصوص لكل مبدع، تقديرا لمساهمتهم وتشجيعا لهم من أجل المزيد من الإبداع.