قال الحسين الوردي، وزير الصحة إن "المغرب وجميع بلدان المغرب العربي يحدوها العزم لتكثيف الجهود وتعزيز التشاور والتنسيق في إقامة فضاء مغاربي موحد وأضاف أنه يجب أن يكون أساس هذا الفضاء النهج السليم في خدمة تطلعات شعوبنا نحو مزيد من الرقي والتنمية الشاملة، ومواجهة التحولات بالساحة الدولية، ما يفرض علينا نهج سياسة مشتركة قائمة على التوجيه الرشيد والحكامة الجيدة في قطاع الصحة باعتباره قطاعا حيويا". وأضاف الوزير في كلمة تليت بالنيابة عنه، في ندوة نظمتها وزارة الصحة، الثلاثاء المنصرم بالرباط، حول "إصلاح المنظومة الصحية المغاربية"، أن هذه الندوة تعد فرصة لدراسة الإصلاحات الكبرى المنجزة في الدول المغاربية، أو التي هي في طور الإنجاز، بغية رسم التجارب والخبرات والتوجهات المستقبلية في المجال الصحي على مستوى العمل المغاربي المشترك، من خلال عرض التجارب المغاربية في المنظومة الصحية. من جهته، قال محمد كبرو صديق، مدير التنمية البشرية للأمانة العامة للاتحاد المغاربي، إن "المغرب بلد متقدم في المجال الصحي ويخطو خطوات جادة ومهمة، وحقق طفرة جيدة في القطاع، على مستوى التغطية الصحية والرعاية الصحية وتعميم نظام المساعدة الطبية، والتأمين الصحي عن المرض، وإنشاء الصندوق الوطني للضمان الصحي". وأضاف كبرو، في تصريح ل"المغربية" على هامش هذا اللقاء، أن "المغرب يتقدم وينتج الكثير من الأدوية، وهذا أمر مفرح، نستبشر به خيرا"، مبرزا أن هذا اللقاء مهم للغاية لبلورة المنظومات الصحية بالبلدان المغاربية للبحث عن وسيلة لجمع المشتركات بينها، وإنشاء منظومة صحية مغاربية مشتركة تجمع البلدان الخمسة. وعن الأولويات التي سينكب عليها اللقاء، قال إن قطاع الصحة كله أولويات، وبين الأولويات، التنسيق في مجال التكوين والشراء المشترك للأدوية. وشارك في الندوة، التي تنظم على مدى يومين، وفود من مسؤولين كبار في القطاع الصحي من الدول المغاربية الخمس، وخبراء مختصون. وسيناقش المشاركون محاور تتعلق بالرعاية الصحية الشاملة وسبل توفيرها، وتمويل النفقات والخدمات الصحية، والجودة والاعتماد وتسيير المؤسسات الاستشفائية، وتنمية الموارد البشرية، وآليات تطوير عمل المجلس الوزاري المغاربي القطاعي. وستعرض في اللقاء التجارب الوطنية في مجال المنظومة الصحية.