قال سعد الدين العثمانِي، رئيس لجنة تحكيم لاختيار عشرة أسماء لتتويجها بجائزة الدبلوماسية الشعبية، إن الجائزة الدبلوماسية العامة ترمي إلى الاحتفاء بأشخاص خدموا المغرب عبر الدبلوماسية الشعبية، خارج الإطار الرسمِي المألوف وذلك فِي ظل تعاظم دور جمعيات وأفراد يطورون الأدوات التقليدية للدبلوماسية، التي لم تعد تقتصر على المتمرسِين. وأبرز العثماني، خلال ندوة صحفية، نظمتها المؤسسة الدبلوماسية، مساء الاثنين الماضي، بالرباط، للإعلان عن أسماء لجنة الحكماء، أن جائزة الدبلوماسية الشعبية، تعد مكافأة للعاملين غير الحكوميين على الجهود التي يسدونها خدمة لبلدهم وإعطائه إشعاعا دوليا، مضيفا أن الجائزة ستمنح لعشرة فاعلين في ميادين الاقتصاد، والعمل الجمعوي، والرياضة، والعلوم، والصحافة، والثقافة، مبرزا أن "الاعتبار الحزبِي والسياسي لن يكون حاضرا في الاختيار". من جهته، قال عبد العاطي حابك، رئيس المؤسسة الدبلوماسية، إن "الدبلوماسية لم تعد تقتصر على التمثيليات الرسمية، وتخطتها إلى فاعلِين جدد، يقدمون بدورهم صورة عن بلادهم، كالفاعلِين الاقتصاديين المغاربة في عدد من دول إفريقيا جنوب الصحراء، حيث يحظى المغرب بتقدير كبير نظير اضطلاع تلك المقاولات بأدوار مهمة في الاقتصاديات المحلية، بما في ذلك بعض البلدان التِي قد تكون بها سفارة مغربية". وذكر أعضاء لجنة التحكيم أن جائزة الدبلوماسية الشعبية ستصبح سنوية، وأن الدورة الثانية عرفت إدخال إجراءات جديدة، شملت مجال الصحافة، وجائزة للتميز النسائي، معلنين أن اختيار الأسماء العشرة سيكون صعبا نظرا لأهمية المرشحين وتميزهم في مجالات اختصاصهم، ما جعل اللجنة تقتصر على ثلاثة مرشحين في كل مجال. وتضم لجنة الحكماء، إلى جانب سعد الدِين العثمانِي، خالد الناصري وزير الاتصال السابق، والحبيب المالكي، وزير التعليم السابق، وفؤاد الدويري، وزير للطاقة والمعادن والماء السابق، والعسري الظاهري، سفير الإمارات العربيَّة بالرباط، وعيساتو ديالو، زوجة الوزير المكلف بالكتابة العامة للرئاسة في مالي، وربيعة المريني، رئيسة فرع الرباط للاتحاد الوطني للمرأة المغربية، وحبيباتو محمادو، زوجة سفير الكاميرونبالرباط، إضافة إلى الصحافي حسن الحريري. وكانت الدورة الأولى للجائزة عام 2011، وتوجت محمود عباس، الرئيس الفلسطيني، لعمله على الدفع قدما بالمفاوضات من أجل الوصول بالقضية الفلسطينية إلى حل سياسي، وتوجت جائزة الدبلوماسية الشعبية العديد من الأسماء كمحمد الكتاني، المعين سنة 2007 مديرا عاما للتجاري وفابنك، لحضور مؤسسته في أزيد من عشرين دولة، وسارة البكري، السباحة المغربية في صنف الرياضة، ونور الدين مؤدب، في حقل العلوم، ومحمد الخضيري، في المجال الجمعوي، والماحي بينبين، في مجال الثقافة.