لقاء غير مسبوق يجمع سفراء الملك في دول العالم بسياسيين وفاعلين اقتصاديين ونشطاء من المجتمع المدني، تحت رئاسة وزير الخارجية سعد الدين العثماني، يومي الجمعة والسبت بمقر وزارة الخارجية والتعاون بالرباط. أكبر محفل تجتمع فيه الدبلوماسية المغربية من أجل مناقشة الملفات الكبرى في السياسة الخارجية للمملكة، يأتي هذا العام بلمسات خاصة، حسب إفادات مصادر دبلوماسية، حيث تم "إشراك طيف واسع من الفاعلين من خارج الجسم الدبلوماسي المغربي من قبيل الفاعلين الاقتصاديين والمدنيين، توفيرا لمجال تواصل ولقاء بينهم وبين صناع الدبلوماسية المغربية". يومية "أخبار اليوم"، التي نشرت الخبر في عددها الصادر غدا، أضافت أن مصدرا مقربا من الوزير، سعد الدين العثماني، قال إن مثل هذه المبادرة تأتي بهدف دفع العمل الدبلوماسي المغربي نحو مزيد من الاحترافية، وربط العمل اليومي للسفراء بالخطط والاستراتيجيات الاقتصادية والتجارية للمغرب. وسينطلق الاجتماع ، حسب نفس الصحيفة، بكلمة توجيهية يلقيها سعد الدين العثماني، في سياق تتكاثر فيه النقاشات حول الحدود الفاصلة بين المجال المحفوظ للمؤسسة الملكية، وذلك المخول للحكومة بمقتضى دستور 2011. ويعتبر قطاع الخارجية أحد أهم مجالات تقاطع المجالين الملكي والحكومي، حيث يعتبر الملك المسؤول دستوريا عن كل مايهم العلاقات الخارجية وتمثيل المملكة في المجال الدولي.