أدانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بخريبكة، أخيرا، أفراد عصابة إجرامية متخصصة في سرقة المواشي، المعروفة باسم "الفراقشية"، تتكون من أربعة أفراد، بسنتين حبسا نافذا لكل واحد منهم، بعد مؤاخذتهم من أجل جنايات "تكوين عصابة إجرامية، والسرقة مع حالة العود". أفراد عصابة إجرامية بعد اعتقالهم بالبيضاء(أيس برس) كانت عناصر من رجال الدرك الملكي بالمركز الترابي لخريبكة تمكنت، أخيرا، من تفكيك هذه العصابة، واعتقال أفرادها بعد توصل المركز المذكور بشكايات عدة من الضحايا، إذ أحالهم على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف خريبكة، بعد الانتهاء من التحقيقات. وتعود تفاصيل القضية، حسب مصادر أمنية، إلى نجاح دورية لرجال الدرك الملكي بالمركز الترابي بخريبكة، من تفكيك عصابة إجرامية خطيرة من "الفراقشية"، تتكون من أربعة أشخاص، بعد توصلها بشكايات تفيد تعرض محلات تجارية ودواوير تابعة لمركز جماعة الفقراء للسرقة. وعلى إثر ذلك، قامت عناصر من الدرك الملكي، بتكثيف البحث وجمع المعطيات الكافية، التي أدلى بها أحدهم بعد مباغتته الجناة أثناء تنفيذ عملية السرقة، ونجاحهم في الفرار، وكان الخيط الرفيع نحو الوصول إلى المتهمين المفترضين، حيث تمكن المحققون بتوجيه من رئيس المركز، بناء على الأوصاف التي أدلى بها الضحية من إعداد صورة مركبة وتقريبية للمتهم الرئيسي، تم تعميمها على مختلف المراكز وأعوان السلطة المحلية، كما شكلت افتراضات المحققين التي لم تستبعد أن وجود أفراد ضمن العصابة تربطهم علاقة بالمنطقة، بحكم علمهم الدقيق بالدواوير والطرق المؤدية لها، والمساكن المستهدفة والمحلات التجارية، إلى جانب سهولة ولوجهم الدواوير دون إثارة انتباه السكان. وشكلت جل المعطيات التي تم تجميعها بناء على تصريحات الضحايا، المؤشرات الأولية للوصول إلى المتهمين، بعد زرعهم الرعب في قلوب السكان. وتفيد المصادر ذاتها أن المحققين تمكنوا من الوصول إلى أول المشتبه بهم في وقت وصف بالقياسي، بعد تمكن أحد المواطنين من التعرف على المتهم الرئيسي بحكم تطابق أوصافه مع الصورة المركبة المعممة على مختلف المراكز، إلى جانب كون المشتبه به من أبناء الجماعة المستهدفة ومن ذوي السوابق العدلية في السرقة، ما يسهل عليه التنقل بحرية وسط الدواوير دون إثارة الشبهات. كما شكل ظهور بعض مظاهر الثراء على المتهم في وقت وجيز ومفاجئ، أحد الدوافع الرئيسية وراء إسراع المحققين إلى القبض عليه، وفتح تحقيق تمهيدي معه، بغية الوصول إلى باقي أفراد العصابة، قبل مغادرة تراب العاصمة الفوسفاطية، ورغم حرص المتهم على الإنكار، خلال مراحل البحث التمهيدي، لكن بمواجهته بالعديد من الأدلة التي استطاع المحققون تجميعها، خلال مراحل البحث، وبعد تنقيط المتهم بالناظمة الإلكترونية التي أكدت كونه من ذوي السوابق العدلية، جعلته ينهار ويقر بالمنسوب إليه ويمد المحققين بهوية باقي أفراد العصابة وضمنهم هوية صاحب الناقلة المستعملة في نقل المواشي المسروقة. وأثمر البحث التفصيلي مع المتهم الرئيسي، في القبض على باقي أفراد العصابة وحجز الناقلة المستعملة في السرقة.