كشف عثمان بنجلون، الرئيس المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، عن التصميم النموذجي الجديد لمقر المجموعة بالقطب المالي للدارالبيضاء. تصميم مقر جديد للمجموعة بالدارالبيضاء من 35 طابقا وعلو 190 مترا (الصديق) جاء ذلك خلال ندوة صحفية بالدارالبيضاء، أول أمس الاثنين، لتقديم النتائج السنوية المالية للمجموعة برسم سنة 2013، وفاد أن المقر الجديد للمؤسسة سيضم، بالإضافة إلى المقر الاجتماعي للبنك، الملكية المغربية للتأمين، وهولدينغ "فينانس.كوم" وميدي تلكوم، وسيكون جاهزا في غضون العامين المقبلين، على مساحة تقدر ب 1,5 هكتار، موضحا أن هذه ا"لتحفة الفنية" صممها المهندس الإسباني رافاييل دولاهوس، بتعاون مع المهندس المغربي حكيم بنجلون، على شكل برج في هيئة مركبة فضائية، مكون من 35 طابقا ويصل علوه إلى190 مترا. واستعرض بنجلون منجزات المجموعة التي طغى عليها البعد الدولي، موضحا أن "خير دليل على ذلك، مساهمة الأنشطة الدولية في النتيجة الصافية حصة المجموعة، التي بلغت 47 في المائة، وتساهم فيها إفريقيا بنسبة 41 في المائة". وقال إن "هذا البعد الدولي تجسد في نونبر الماضي، عند نجاح عملية الاقتراض غير السيادي الأول من نوعه، الذي يصدره بالعملة الأجنبية بنك مغربي، وتبلغ قيمته 300 مليون دولار". وتطرق إلى المبادرات التوسعية لمجموعة "بنك أوف أفريكا" بإفريقيا الأنغلوفونية مثل إثيوبيا، البلد الذي يضم أزيد من 90 مليون نسمة. وبالنسبة للدول الإفريقية الناطقة باللغة العربية والأمازيغية، أشار إلى أن مجموعته حصلت، الأسبوع الماضي، على رخصة من السلطات الليبية لفتح مكتب تمثيلي للبنك المغربي للتجارة الخارجية بطرابلس وبنغازي. واستطرد قائلا إن "التنوع الجغرافي لحضور البنك المغربي للتجارة الخارجية أوف أفريكا يهيئ للمبادلات الإفريقية البينية، أي مبادلات الشركاء الأفارقة التجاريين للمغرب". وأعلن عن مواصلة المجموعة تكريس البعد الدولي لحضورها خارج إفريقيا، مشيرا إلى وضع منصة أوروبية تجمع بين البنك المغربي للتجارة الخارجية بلندن وباريس ومدريد، ومباشرة إنجاز فرع أوروبي جديد للمهاجرين، يحمل اسم "البنك المغربي للتجارة الخارجية أوروسيرفيس" بإسبانيا وإيطاليا وفرنسا، وفي الأيام القليلة المقبلة ستهم ألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة. أما في الصين، فأشار بنجلون إلى أن المجموعة تعمل على نقل نشاطها المعتمد منذ 2000 داخل مكتب تمثيلي ببكين نحو وكالة بنكية بشنغاي. وأردف قائلا إن "الاهتمام ذاته نوليه للقارة الأمريكية، حيث سنبلور شراكة استثمارية مع مؤسسة مالية بالكبيك من الطراز الأول، لمواكبة المهاجرين المغاربة المقيمين بكندا، في نهاية الأسبوع الجاري". وأكد الرئيس المدير العام أن المجموعة تفي بالتزاماتها، وأنها "حطمت الرقم القياسي سواء على مستوى النتيجة الصافية حصة المجموعة، التي عادلت 1,3 مليار درهم أو نتيجة الاستغلال، التي ناهزت 4 ملايير درهم أو على مستوى الناتج الصافي البنكي، الذي قارب 10 ملايير درهم". وخلص إلى التتويجات التي حصلت عليها المجموعة، مثل حصول رئيسة مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية، ليلى مزيان بنجلون، على "الجائزة الدولية ويز 2013" لمؤسسة قطر في إطار القمة الدولية للتجديد في التربية ويز 2013"، والحصول على لقب "الدلفين الذهبي" لفئة التربية والإعلام عبر الفيلم الوثائقي "المدرسة والنخيل" من بين 700 شريط مرشحة بمهرجان كان سنة 2013، الذي أنتجته مؤسسة دنيا للإنتاج، بالإضافة إلى انتخاب البنك المغربي للتجارة الخارجية "بنك مغربي لسنة 2013" من طرف "بانكر" مجلة للمجموعة المالية "تايمز" للمرة السابعة على التوالي من سنة 2000. ثم جائزة "أحسن مجموعة بنكية في إفريقيا" الممنوحة من طرف المجلة البريطانية "ذو أوربيان" اعترافا باستراتيجية توسع المجموعة في إفريقيا. وجائزة "أفضل أداء للمقاولة الاجتماعية المغرب" الممنوحة من طرف وكالة التنقيط "فيجيو" للسنة الثانية على التوالي من بين ثماني مقاولات مجازاة على التزام البنك في التنمية المحلية وعلى استراتيجيتها البيئية. من جهته، تطرق إبراهيم بنجلون التويمي، المدير العام المنتدب بالمجموعة إلى التزامات البنك المسجلة في المخطط الاستراتيجي التنموي بين 2012 و2015. وقال إن الالتزام الأول يتجسد في تطوير القدرة الربحية، إذ كان طموح المجموعة مضاعفة النتيجة الصافية حصة المجموعة بين 2011 و2015، وهو الهدف الذي تم الاقتراب من بلوغه قبل 2015، أما الالتزام الثاني، فيتمثل في التحكم في المخاطر والثالث يكمن في تطوير النجاعة العملية، والرابع يتجلى في التطوير المتسارع والمتحكم فيه لإفريقيا جنوب الصحراء، والخامس، يتمثل في العودة إلى توازن الأنشطة الأوروبية. والسادس، هو الالتزام الاجتماعي".