قالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان إن إسرائيل طرحت خلال الشهر المنصرم خططا لبناء 2372 منزلا في ثماني مستوطنات بالضفة الغربيةالمحتلة. القدسالمحتلة قالت الحركة إن الخطط، وأكبرها لبناء 839 منزلا في مستوطنة أرييل، في مراحل مختلفة من الموافقة، لكن وزارة الدفاع لم تعط بعد الضوء الأخضر لأي منها. ويقف التوسع الاستيطاني في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية، وهما إلى جانب قطاع غزة أراض يطالب الفلسطينيون بإقامة دولتهم المستقلة عليها في المستقبل، حجر عثرة في محادثات السلام المتعثرة بالفعل بين الجانبين. وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي إن الخطط في مرحلة "مناقشات أولية وأساسية". واتهم نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إسرائيل بمحاولة عرقلة مسار محادثات السلام. وقال أبو ردينة "هذا تصعيد إسرائيلي ممنهج. استمرار الاستيطان واقتحامات المسجد الأقصى وعمليات القتل والاعتداءات تدفع بالأمور للوصول إلى طريق مسدود." ويقول الفلسطينيون إن المستوطنات على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 والتي تعتبرها معظم الدول غير شرعية، تحرمهم من فرصة إقامة دولة متماسكة قادرة على البقاء. وقالت حركة السلام الآن الإسرائيلية في بيان، أول أمس الخميس، إن عمليات البناء الجديدة "توسع المستوطنات بشكل كبير و... تضغط على الفلسطينيين للانسحاب من المحادثات الحالية." ودعت الحكومة إلى وقف "هذا السلوك الجامح". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هذا الشهر، إن إسرائيل ستتخلى عن "بعض المستوطنات" في الضفة الغربية، للمساعدة في التوصل إلى اتفاق سلام، لكنه سيعمل على تقليص عدد الجيوب الاستيطانية التي ستتم إزالتها إلى أقل عدد ممكن. لكن تقريرا حكوميا إسرائيليا أظهر هذا الشهر أن عدد مشاريع البناء الجديدة في المستوطنات زاد العام الماضي بأكثر من الضعف. ويوجد أكثر من 500 ألف مستوطن في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية وهي مناطق يعيش فيها نحو 2.8 مليون فلسطيني. واستأنف الجانبان محادثات السلام برعاية أمريكية في يوليوز الماضي، لكن الجمود يبدو مخيما على المفاوضات. وتسعى واشنطن جاهدة لصياغة مبادئ متفق عليها، من شأنها أن تمدد المحادثات إلى ما بعد الموعد المستهدف للتوصل إلى اتفاق نهائي في أبريل المقبل. على صعيد آخر، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، كافة مداخل البلدة القديمة من القدسالمحتلة، ضمن إجراءاتها لتأمين "الماراطون" الإسرائيلي التهويدي، ولمنع الرجال دون سن الأربعين عاما من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن المئات من عناصر جنود وشرطة الاحتلال انتشرت في أرجاء المدينة منذ ساعات الصباح الباكر، لتأمين "الماراطون" الإسرائيلي التهويدي، الذي انطلق في السابعة إلا ربع من صباح أمس بالتوقيت المحلي، واستمر حتى الواحدة والنصف ظهرا. وأضافت أن سلطات الاحتلال أغلقت عددا من الطرق الرئيسية التي يسلكها المواطن المقدسي، ونصبت المتاريس الحديدية عند كافة أبواب البلدة القديمة والأحياء المحيطة بها، ما أسفر عن تعطيل حياة المواطنين المقدسيين الطبيعية. يذكر أن سلطات الاحتلال فرضت قيودا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، أمس الجمعة، إذ قررت منع الرجال دون سن الأربعين عاما من دخوله.