فاز شريط "حب وغضب"، للمخرج عبد السلام الكلاعي، بالجائزة الكبرى لمهرجان مكناس للفيلم التلفزي في دورته الثالثة، الذي نظمتها "جمعية العرض الحر" بين 14 و19 مارس الجاري، بقاعة الفقيه المنوني بمكناس. لحظة تتويج عبد السلام الكلاعي مخرج 'حب وغضب' وعادت جائزة الإخراج لشريط "عرس الديب"، لمخرجته سناء عكرود، التي فازت، أيضا، بجائزة أفضل دور نسائي عن الفيلم نفسه، وآلت جائزة أفضل دور ذكوري للممثل سعيد باي، عن دوره في الفيلم الفائز بالجائزة الكبرى "حب وغضب"، أما جائزة أحسن سيناريو، فكانت من نصيب شريط "السكوت القاتل" لمخرجه أكسيل فوزي، وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لمحمد نصرات، عن فيلم "الصرخة الأخيرة"، وحصل فيلم "الطريق"، لمخرجه إبراهيم الشكيري، على تنويه لجنة التحكيم. وبعد إسدال الستار على فعاليات المهرجان، المنظم على مدى خمسة أيام، بتعاون مع القناتين الأولى والثانية، والمديرية الجهوية للثقافة بمكناس، وصندوق الإيداع والتدبير، وبشراكة مع كل من مجلس جهة مكناس تافيلالت والجماعة الحضرية، قال محمود بلحسن، مدير المهرجان في تصريح ل"لمغربية" إن هذه التظاهرة أحدثت "حراكا ثقافيا، وعاشت خلالها العاصمة الإسماعيلية أياما من المتعة والفرجة الهادفة، التي خلقتها الأفلام العشرة المبرمجة في المسابقة الرسمية، وخلقت فرصة اللقاءات التواصلية بين المهتمين بالمجال، التي راهنت على كسب رهان وتعميق روح التعاون والاحتكاك الفني بين المشاركين". وأضاف بلحسن أن هذه التظاهرة "تأسيس لفعل إبداعي فني لن يكون مجرد رقم ينضاف إلى قائمة الملتقيات والمهرجانات فحسب، بل هي مساهمة في إثراء القفزة النوعية، التي تشهدها بلادنا في المجال الفني، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس". من جانبها، اعتبرت رئيسة لجنة التحكيم، الممثلة نعيمة المشرقي، في تصريح مماثل ل"لمغربية" أن "نجاح المهرجان تتويج للعمل الدؤوب والمنتظم للفنانين والفاعلين في مجال الفيلم التلفزي، الذي سيظل مناسبة للتواصل وتبادل التجارب والخبرات والآراء بين المشاركين من مختلف المشارب"، داعية إلى الاهتمام بالشريط التلفزي من خلال تحصيص الدعم اللازم للرقي بالفن الدرامي. وتميز اليوم الأخير من المهرجان بتوزيع الجوائز والدروع التذكارية على المتوجين .