في إطار تخليد اليوم العالمي للماء (22 مارس)، الذي تحتفل به منظمة الأممالمتحدة منذ سنة 1994، واختارت أن تكون هذه السنة للماء والطاقة، تنظم جمعية "الماء والطاقة للجميع" تظاهرة وطنية من 21 إلى 23 مارس بمدينة الدارالبيضاء. وتنظم هذه التظاهرة بشراكة بين شركة "ليديك" و"المكتب الشريف للفوسفاط" و"المكتب الوطني للماء والكهرباء" و"الأحواض المائية"، إذ هيأت جمعية "الماء والطاقة للجميع" برنامجا من أجل التحسيس بأهمية الماء. وقال عضو بالجمعية إن اليوم العالمي للماء مناسبة للاحتفال في جو ودي حامل للأمل، والتقرير الأخير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي خير دليل"، موضحا أن التقرير كشف أن وضعية المغرب في مجال الماء والطاقة مقلقة، وأن الجمعية تكافح من أجل تجاوز المشكل. وأضاف أن "وظيفة الجمعية هي إعادة طرح المشكل على طاولة النقاش، الذي لا يهم سوى فئة قليلة من المواطنين الأوفياء لدورهم في مجال المحافظة على الماء والطاقة"، مبرزا أن الجمعية قررت، من خلال التظاهرة، خلق الحدث عن طريق تحليل الوضعية الراهنة، واستخلاص الإشكالات العميقة ومحاولة طرح عناصر للإجابة". من جهته، قال محمد بروزيين، رئيس المكتب الجهوي للدارالبيضاء لجمعية الماء والطاقة للجميع، إن التظاهرة ستفتتح بمسابقة بين تلاميذ المؤسسات التابعة لأكاديمية الجهة، تحت شعار "الأجيال المقبلة تبقى أولويتنا"، مع توزيع منشورات الجمعية أمام بعض المساجد، وتنظيم حفل فني ومسابقة ثقافية بين التلاميذ في مركب محمد زفزاف بالمعاريف. وأشار إلى أن اليوم الثاني من التظاهرة سيعرف تنظيم ندوة علمية وتحسيسية تحت شعار "الدارالبيضاء الكبرى بين فقر الموارد المائية وارتفاع حاجيات سكانها من المياه الصالحة للشرب وحقهم في بيئة سليمة" بحضور حوالي 200 شخص، بالإضافة إلى منتخبين وفاعلين جمعويين وأساتذة جامعيين. وستناقش الندوة مسألة "إدارة المياه والصرف الصحي في المغرب"، و"الدار البيضاء وتحدي إمداد المياه الصالحة للشرب"، و"تطوير استراتيجية إدارة الماء"، و"الحاجات المستقبلية للدار البيضاء من مياه الشرب والصرف الصحي". وحسب رئيس الجمعية فإن التظاهرة ستختتم بكرنفال بمشاركة أزيد من ألف تلميذة وتلميذ من مختلف المؤسسات، سينطلق صباح يوم 23 مارس من ساحة الراشدي.