أعلن المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عبد الرفيع الزويتن، أمس الجمعة بأكادير، أن المغرب يتطلع، بحكم توفره على أزيد من 30 ثلاثين مسلكا لرياضة الكولف، لاستقطاب 300 ألف سائح مهتم بهذه الرياضة وأضاف أن هذا ما يوفر نحو ملياري درهم من المداخيل، في مقابل 100 ألف سائح من نفس الصنف حاليا توفر 1.2 مليار درهم. وقال الزويتن في تصريح لوكالة لمغرب العربي للأنباء، على هامش انعقاد الدورة الرابعة للأيام المهنية للسياحة، "إن لنا تطلعات كبرى برسم السنوات الثلاث المقبلة سواء فيما يرتبط بالتواصل أو بالتسويق ستهم السوق الأوروبية الأقرب إلى المغرب". وأبرز أنه، وفقا لمخطط تسويق المغرب 2014/2016، تم تحديد أربعة بلدان رئيسية هي فرنسا وإنجلترا واسكندنافيا وألمانيا، مؤكدا أن هذا المخطط يستهدف أيضا عددا آخر من الدول مثل سويسرا وإيطاليا والولايات المتحدة بشاطئها الشرقي. وتكشف نتائج دراسة أنجزها مكتب الدراسات "كابي إ مجي" في سنة 2012 أن أربع وجهات أوروبية تضم ما يربو على 70 في المائة من منتوج سياحة الكولف على المستوى الأوروبي، هي على التوالي المملكة المتحد وإيرلندا (29 في المائة) وألمانيا (14 في المائة) والسويد (11 في المائة) وفرنسا (10 في المائة). وشدد الزويتن بنفس المناسبة على أهمية عقد الأيام المهنية الرابعة للسياحة على هامش تنظيم الدورة 41 لجائزة الحسن الثاني للكولف والدورة ال 20 لكأس للا مريم في رياضة الغولف اللتين تجري أطوارهما بأكادير من 10 إلى 16 مارس الجاري، لما لهما من وقع إعلامي على المستوى الدولي (أزيد من 700 ساعة من البث التلفزي) بما يتيح إمكانية تسويق وجهة المملكة على المستوى السياحي والرفع من جاذبية عرض الكولف الوطني. حري بالذكر أن هذا الملتقى شكل فرصة للعديد من المتدخلين المغاربة والأجانب لتبادل تجاربهم في مجال سياحة الكولف، من بينهم مسؤولون بالجمعية الدولية لوكلاء الأسفار المتخصصين في رياضة الكولف ومنظمو "الدوري الأوربي" وخبراء في مجال الكولف، بشأن قطاع رياضي ما انفك يمثل رافعة أساسية للنهوض بالسياحة. وأبرزت معطيات تم الكشف عنها خلال هذا اللقاء أن عدد سياح الكولف في العالم يصل إلى 65 مليون ممارس تقريبا وتبلغ إيراداتهم ما يناهز 40 مليار دولار، علما بأن نصف هذا العدد يقيم بالولايات المتحدة و9 مليون منهم يقطن بأوروبا، وهو رقم مرشح لأن يتضاعف في غضون العشر سنوات القادمة بسبب شيخوخة الهرم السكاني بالبلدان الغربية. ويحتل المغرب، الذي يستقطب حاليا حوالي 100 ألف سائح لرياضة الكولف يوفرون ما يربو على 1.2 مليار درهم، في الوقت الراهن الرتبة التاسعة من حيث وجهات الكولف الأكثر استقطابا للسياح في العالم.