تم، أمس الخميس بنيودلهي، عرض المؤهلات الاقتصادية والفرص الاستثمارية التي يتيحها المغرب، وذلك بمبادرة من سفارة المغرب بالهند وبشراكة مع الفيدرالية الهندية للمنظمات المصدرة. خلال هذا اللقاء، المنظم بنيودلهي بمشاركة مقاولين من بومباي، العاصمة المالية للعملاق الآسيوي، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أبرز المدير العام للفيدرالية الهندية للمنظمات المصدرة (فيديرايشن أوف أنديين إيكسبورت أورغانزايشنز)، أجاي سهال، تطور العلاقات الاقتصادية بين المغرب والهند، مسجلا، في الوقت ذاته، أن المبادلات تظل دون مؤهلات الاستثمار والشراكة التي يتوفر عليها المغرب كبوابة نحو إفريقيا القارة التي تبشر اليوم بآفاق واعدة للنمو. وشدد سهال، في هذا السياق، على أهمية التقريب بين الفاعلين الاقتصاديين بالبلدين حتى يتمكنوا من تحديد فرص الشراكة الملموسة والمفيدة للجانبين. وبالنسبة لأهلوواليا، أحد أعضاء اللجنة المسيرة للفيدرالية، فإن الاستقرار السياسي والموقع الجغرافي الاستراتيجي والعديد من اتفاقية التبادل الحر التي وقعها المغرب مع شركاء اقتصاديين وازنين على الصعيد العالمي، كلها عوامل محفزة على الاستثمار والأعمال في المملكة. وخلال هذا اللقاء، الذي حضره أيضا نائب مدير قسم آسيا الغربية وشمال إفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية الهندية، راكيش مالهوترا، أجاب سفير المملكة بنيودلهي، العربي رفوح، على مختلف أسئلة الفاعلين المحليين بخصوص فرص ومميزات الاستثمار في المغرب، وكذا حول القطاعات ذات المؤهلات الأكبر في مجال النمو، مشيرا، في هذا الصدد، بالخصوص، إلى القطاع الصناعي والصناعات الغذائية والطاقات المتجددة وتكنولوجيات الإعلام وغيرها. وذكر السفير المغربي، الذي وصف الشراكة الهندية المغربية بالنموذج الجيد للتعاون جنوب - جنوب، بأنه بالإضافة إلى الفوسفاط ومشتقاته توجد هناك قطاعات أخرى واعدة تستقطب المستثمرين ومنهم مجموعات هندية كبيرة تنشط حاليا في قطاعات صناعة السيارات والكيمياء والتكنولوجيات الجديدة للإعلام والسياحة وصناعة الأدوية. وكانت النقاشات خلال هذا اللقاء مناسبة لتقديم أجوبة على الأسئلة المتعددة التي طرحها الفاعلون المحليون بخصوص الاستثمار والتسهيلات الجبائية المعمول بها والتشريعات الخاصة ببعض قطاعات الأنشطة. وأعلن الدبلوماسي المغربي، في هذا الإطار، عن قرب تنظيم بعثة للمغرب تضم رجال أعمال وصحافيين مختصين من أجل التعرف بشكل أفضل على المؤهلات الاقتصادية للمملكة والوقوف على مدى جاذبية المغرب كوجهة مفضلة للاستثمارات الأجنبية. وتميز هذا اللقاء بتقديم عرضين حول سلسلة الإصلاحات السياسية بالمغرب والمؤهلات الاقتصادية ومختلف مخططات التنمية التي تمت بلورتها في السنوات الأخيرة ألقاهما، على التوالي، البروفيسور سوريش كومار رئيس قسم الدراسات الإفريقية بجامعة نيودلهي، والحبيب بوران المستشار الاقتصادي بالسفارة المغربية بالهند.