أشاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بمسعى الرئيس الغابوني، علي بونغو أونديمبا، للحوار الدائم مع مختلف الفاعلين السياسيين والسوسيو-مهنيين في الغابون. (أرشيف) وأوضح البيان المشترك، الذي صدر يوم الجمعة المنصرم، في ختام زيارة العمل والأخوة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى جمهورية الغابون، أن صاحب الجلالة هنأ فخامة علي بونغو أونديمبا "على مسعاه الذي تميز بحوار دائم مع مختلف الفاعلين السياسيين والسوسيو-مهنيين في الغابون، والذي مكن من تعزيز السلم والاستقرار السياسي مع الحفاظ على الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي للغابون". كما نوه جلالة الملك في هذا الإطار بالانتخابات المحلية، التي جرت يوم 14 دجنبر 2013، في "جو طبعه الهدوء والتوافق". وأكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في هذا الصدد، أن نجاح هذه الانتخابات يعد ثمرة للانخراط الشخصي لفخامة الرئيس علي بونغو أونديمبا، الذي اختار اعتماد مسعى توافقي وشامل مكن مجموع الفاعلين في الطبقة السياسية من الانخراط في المسلسل الانتخابي. من جهة أخرى، جددت الجمهورية الغابونية دعمها "القوي والدائم" لمغربية الصحراء وللوحدة الترابية للمملكة المغربية. وجاء في البيان المشترك نفسه، أنه بخصوص قضية الصحراء المغربية، "حرص فخامة الرئيس علي بونغو أنديمبا على تجديد دعم الجمهورية الغابونية، القوي والدائم، لمغربية الصحراء وللوحدة الترابية للمملكة المغربية". وأكد المغرب والغابون ضرورة الإسراع بإحداث مجلس مغربي غابوني للأعمال من أجل إضفاء دينامية على العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وذكر البيان المشترك أن جلالة الملك والرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا "جددا تأكيدهما القوي على ضرورة الإسراع بإحداث مجلس مغربي غابوني للأعمال". وأضاف البيان أن مجلس الأعمال من شأنه أن يشكل "آلية تتوخى إضفاء دينامية على العلاقات الاقتصادية بغية الرقي بها إلى مستوى جودة العلاقات السياسية القائمة بين الغابون والمغرب". وأشادت الغابون باعتماد المغرب سياسة جديدة في مجال الهجرة تروم تشجيع اندماج الأجانب، سيما منهم المنتمون للبلدان الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء، في المجتمع المغربي. وأوضح البيان المشترك الصادر يوم الجمعة المنصرم، عقب اختتام زيارة العمل والأخوة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى جمهورية الغابون، أن الرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا "أشاد بحرارة باعتماد المغرب سياسة جديدة في مجال الهجرة تروم تسوية وضعية الأجانب، لاسيما منهم المنتمون للبلدان الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء، لتشجيع اندماجهم في المجتمع المغربي". وعبر علي بونغو أونديمبا في هذا الصدد عن دعمه لإطلاق التحالف الإفريقي حول الهجرة والتنمية، الذي يرمي إلى إعادة وضع النقاش حول مسألة الهجرات في سياقه الطبيعي للاستقبال والضيافة والكرم. وعلى الصعيد الإقليمي، أعرب الرئيس الغابوني عن "دعم بلاده القوي" للطلب الذي تقدمت به المملكة المغربية والرامي إلى حصولها على صفة ملاحظ في المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا. وعبر جلالة الملك محمد السادس عن شكره لفخامة الرئيس علي بونغو أونديمبا على دعمه لإرساء شراكة بين المجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط إفريقيا والمغرب. كما أشاد الغابون بالدور الذي قام به المغرب في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لصالح الاستقرار وتعزيز السلم والأمن في العالم، وبالخصوص، في إفريقيا. وجاء في البيان المشترك أن علي بونغو أونديمبا أشاد "بالدور الذي قام به المغرب في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لصالح الاستقرار وتعزيز السلم والأمن في العالم، وفي إفريقيا على وجه الخصوص". وبهذه المناسبة، هنأ رئيس الدولة الغابوني صاحب الجلالة الملك محمد السادس على انتخاب المملكة المغربية في مجلس حقوق الإنسان، وهو الانتخاب الذي يكرس اعتراف المجموعة الدولية بالجهود التي يقوم بها المغرب لصالح النهوض بحقوق الإنسان وحمايتها، سواء على المستوى الوطني أو الدولي. وأضاف البيان أن قائدي البلدين جددا تأكيد عزمهما المشترك على تعزيز الأمن في إفريقيا، من خلال إقامة تعاون وثيق سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي أو الدولي، من أجل مكافحة فعالة للإرهاب والقرصنة البحرية والجريمة العابرة للحدود، والتي تشكل مخاطر تهدد السلام والاستقرار في العالم. كما عبر البلدان عن تشبثهما الراسخ بالسلم والأمن والاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى، ودعوا السلطات الجديدة في هذا البلد إلى إرساء حوار سياسي بين جميع القوى الحية، بلا استثناء. وأوضح البيان المشترك أن قائدي البلدين، وبعدما أبرزا التطابق التام لوجهات نظريهما بشأن الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى، جددا التأكيد على " تشبثهما الراسخ بالسلم والأمن والاستقرار في هذا البلد، ونوها بالدعم الفعال المقدم، بهذا الخصوص، من قبل المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا وفرنسا والمجتمع الدولي". من جهة أخرى، جدد المغرب والغابون التأكيد على تشبثهما بالحقوق المشروعة وغير قابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في دولة قابلة للحياة وذات سيادة. وأشار البيان إلى أن البلدين أعربا "عن تشبثهما بالحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في دولة قابلة للحياة وذات سيادة، ضمن حدود 1967، تكون عاصمتها القدس الشريف، طبقا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة". واعتبر قائدا البلدين جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وفخامة الرئيس علي بونغو أونديمبا أن استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، منذ يوليوز 2013، يمثل خطوة حاسمة على درب السلام في الشرق الأوسط. وبخصوص الأزمة السورية أعرب القائدان عن أسفهما للوضع المتردي في سورية، ودعوا إلى الوقف الفوري للعنف. في ما يلي نص البيان المشترك: "بدعوة كريمة من فخامة علي بونغو أونديمبا، رئيس جمهورية الغابون، رئيس الدولة، قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المغرب، مرفوقا بوفد مهم من مستوى رفيع بزيارة عمل وأخوة إلى الجمهورية الغابونية من 5 إلى 8 مارس 2014. وشكلت هذه الزيارة فرصة لإبراز روابط الصداقة العميقة القائمة، ولله الحمد، بين الجمهورية الغابونية والمملكة المغربية. وأجرى قائدا الدولتين محادثات على انفراد، في أجواء أخوية طبعتها مودة كبيرة، وقاما بتبادل واسع لوجهات النظر، سواء في ما يتعلق بالقضايا الوطنية والثنائية والإقليمية، أو المواضيع الدولية ذات الاهتمام المشترك. من جهة أخرى، استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، البروفيسرو دانييل أونا أوندو، الوزير الأول، رئيس حكومة الجمهورية الغابونية. وخلال هذه الزيارة، قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بفخامة الرئيس علي بونغو أونديمبا بزيارة المركز الاستشفائي -الجامعي ومعهد علاج السرطان في أنغوندجي. كما زار جلالته الموقع الذي سيشيد فيه معمل الإسمنت التابع للمجموعة المغربية الضحى ( سيماف - الغابون). كما ترأس صاحب الجلالة وفخامة رئيس الجمهورية جلسة عمل رسمية تم خلالها توقيع اتفاق بين البلدين يرسي شراكة استراتيجية في مجال صناعة الأسمدة والصناعات المرتبطة بها. وتهدف هذه الشراكة الفريدة من نوعها بين بلدين إفريقيين إلى تجميع الثروات المعدنية في البلدين من الفوسفاط والبوتاس والغاز الطبيعي من أجل قيام صناعة أساسية تكون رافعة للتنمية الزراعية والأمن الغذائي في إفريقيا. وتعكس هذه الشراكة الاستراتيجية جنوب-جنوب الرؤية والإرادة السياسية لقائدي البلدين من أجل ضمان الإقلاع والتحرر الاقتصاديين للقارة الإفريقية. *على الصعيد الوطني: هنأ صاحب الجلالة الملك محمد السادس فخامة علي بونغو أونديمبا على مسعاه الذي تميز بحوار دائم مع مختلف الفاعلين السياسيين والسوسيو-مهنيين في الغابون والذي مكن من تعزيز السلم والاستقرار السياسي مع الحفاظ على الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي للغابون. كما أعرب جلالة الملك عن ارتياحه للخطاب، الذي ألقاه الرئيس الغابوني يوم 29 يناير 2014 أمام أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بليبروفيل والفاعلين السياسيين والاجتماعيين الغابونيين، والذي حدد فيه من جديد المحاور الإستراتيجية الكبرى للسياسة الاجتماعية، التي يعتزم نهجها لفائدة كافة المواطنين الغابونيين بهدف تحقيق عدالة اجتماعية أكبر. ونوه، أيضا، بالانتخابات المحلية التي جرت يوم 14 دجنبر 2013، في جو طبعه الهدوء والتوافق، وهي الانتخابات التي تميزت باعتماد البطاقات البيومترية. وأكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في هذا الصدد، أن نجاح هذه الانتخابات يعد ثمرة للانخراط الشخصي لفخامة الرئيس علي بونغو أونديمبا، الذي اختار اعتماد مسعى توافقي وشامل مكن مجموع الفاعلين في الطبقة السياسية من الانخراط في المسلسل الانتخابي. من جانبه، هنأ فخامة علي بونغو أونديمبا صاحب الجلالة الملك محمد السادس على الإصلاحات الهيكلية المهمة التي حققتها المملكة المغربية في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وفي هذا الصدد، أشاد رئيس الجمهورية الغابونية، بحرارة، باعتماد المغرب سياسة جديدة في مجال الهجرة تروم تسوية وضعية الأجانب، لاسيما منهم المنتمون للبلدان الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء، وذلك لتشجيع اندماجهم في المجتمع المغربي. وفي هذا السياق، عبر رئيس الدولة الغابوني عن دعمه لإطلاق التحالف الإفريقي حول الهجرة والتنمية، الذي يرمي إلى إعادة وضع النقاش حول مسألة الهجرات في سياقها الطبيعي للاستقبال والضيافة والكرم. وبخصوص قضية الصحراء المغربية، حرص فخامة الرئيس علي بونغو أونديمبا على تجديد دعم الجمهورية الغابونية، القوي والدائم، لمغربية الصحراء وللوحدة الترابية للمملكة المغربية. وأكد، أيضا، أن التسوية السلمية والدائمة لهذا النزاع الإقليمي لا يمكن أن تتم إلا على أساس المبادرة المغربية الرامية إلى منح جهة الصحراء حكما ذاتيا موسعا في إطار السيادة والوحدة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة المغربية. إن هذه المبادرة، الخلاقة والبناءة، التي تتماشى مع معايير الشرعية الدولية المعمول بها، تنسجم تمام الانسجام مع منطق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة التي عبر الرئيس علي بونغو أونديمبا عن دعمه الكامل لها. من جهة أخرى، جدد فخامة الرئيس علي بونغو أونديمبا التأكيد على الأهمية البالغة التي يوليها لعودة المملكة المغربية إلى حظيرة المنظمة الإفريقية، وعبر لجلالة الملك عن التزامه بالعمل في هذا الاتجاه، وذلك في إطار السيادة والوحدة الوطنية والترابية للمملكة. على المستوى الثنائي عبر صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس علي بونغو أونديمبا عن ارتياحهما للمبادرات التي تم القيام بها من أجل تعزيز وتعميق روابط الصداقة والتعاون التي تجمع البلدين. وفي هذا الصدد، نوها بالانطلاق الفعلي لبث إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية (ميدي 1) بالغابون. كما نوها بانعقاد الدورة السادسة للجنة المشتركة الكبرى للتعاون المغربي الغابوني، من ثاني إلى خامس شتنبر 2013 بالرباط، والتي شكلت منعطفا حاسما في الانخراط المشترك للغابون والمغرب من أجل إقامة شراكة استراتيجية تكون نموذجا للتعاون جنوب-جنوب. من جهة أخرى، أشاد قائدا البلدين بالحضور القوي للفاعلين الاقتصاديين المغاربة في الغابون، وبالآفاق المفتوحة لتحفيز رجال الأعمال الغابونيين على الاستثمار في المغرب. وجددا تأكيدهما القوي على ضرورة الإسراع بإحداث مجلس مغربي غابوني للأعمال كآلية تتوخى إضفاء دينامية على العلاقات الاقتصادية بغية الرقي بها إلى مستوى جودة العلاقات السياسية القائمة بين الغابون والمغرب. ورحب قائدا البلدين بانعقاد المنتدى الاقتصادي خلال هذه الزيارة، الذي توج بالتوقيع على العديد من العقود والمعاهدات والاتفاقيات. ومن جهة أخرى، ترأس فخامة علي بونغو أونديمبا وصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في ختام المنتدى الاقتصادي، حفل توقيع سلسلة من الاتفاقيات. ويندرج توقيع هذه الاتفاقيات في إطار المجالات ذات الأولوية التي يعتزم قائدا البلدين إعطاءها دفعة خاصة كالصناعة والمعادن والسياحة والملاحة التجارية والنقل البحري والاقتصاد والمالية والتربية والتكوين المهني. وفي أفق تنظيم الغابون للمنتدى الاجتماعي، طلب فخامة رئيس الجمهورية من جلالة الملك دعم المغرب على الخصوص من خلال تقاسم تجربة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أثمرت نتائج إيجابية ضد الإقصاء الاجتماعي والهشاشة وشجعت الأنشطة المدرة للدخل. على الصعيد الإقليمي: أعرب فخامة الرئيس على بونغو أونديمبا عن دعم بلاده القوي للطلب الذي تقدمت به المملكة المغربية والرامي إلى حصولها على صفة ملاحظ في المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا. وعبر جلالة الملك محمد السادس عن شكره لفخامة الرئيس علي بونغو أونديمبا على دعمه لإرساء شراكة بين المجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط إفريقيا والمغرب. ومن جهة أخرى، رحب قائدا البلدين بالتقدم الذي حققته بعض البلدان الإفريقية في مجال تعزيز دولة الحق والقيم الديمقراطية، غير أنهما أعربا عن انشغالهما البالغ ببعض بؤر عدم الاستقرار التي تهدد السلم والأمن بالقارة. وفي هذا الصدد، أبرز قائدا البلدين التطابق التام لوجهات نظريهما بشأن الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى، وأكدا تشبثهما الراسخ بالسلم والأمن والاستقرار في هذا البلد، منوهين بالدعم الفعال المقدم، بهذا الخصوص، من قبل المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا وفرنسا والمجتمع الدولي. وهكذا سجل قائدا البلدين التغيير الذي حدث على رأس الدولة في جمهورية إفريقيا الوسطى في يناير 2014، داعين السلطات الجديدة إلى الحفاظ على السلم المدني وإرساء حوار سياسي بين جميع القوى الحية، بلا استثناء، وذلك طبقا لروح اتفاقيات ليبروفيل الموقعة في 11 يناير 2013. على الصعيد الدولي أعرب جلالة الملك محمد السادس عن تهانئه الحارة لفخامة الرئيس علي بونغو أونديمبا، عقب الانتخاب الباهر للغابون على رأس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وأكد جلالته أن هذا الانتخاب يعكس الثقة والتقدير اللذين يحظى بهما الغابون، ودبلوماسيته، من لدن المجتمع الدولي. كما أشاد جلالة الملك بالدور الريادي لفخامة الرئيس علي بونغو أونديمبا المتمثل في التزامه القوي والدائم لفائدة إعادة تأسيس نظام الحكامة الدولية في مجال البيئة وحماية الأنواع الحيوانية المهددة. وأشاد فخامة علي بونغو أونديمبا، من جانبه، بالدور الذي قام به المغرب في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لصالح الاستقرار وتعزيز السلام والأمن في العالم وفي إفريقيا على وجه الخصوص. كما هنأ رئيس الدولة الغابوني صاحب الجلالة الملك محمد السادس على انتخاب المملكة المغربية في مجلس حقوق الإنسان، وهو الانتخاب الذي يكرس اعتراف المجموعة الدولية بالجهود التي يقوم بها المغرب لصالح النهوض بحقوق الإنسان وحمايتها، سواء على المستوى الوطني أو الدولي. وفي ما يتعلق بفلسطين، أعرب الطرفان عن تشبثهما بالحقوق الثابتة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في دولة قابلة للحياة وذات سيادة، ضمن حدود 1967، تكون عاصمتها القدس الشريف، طبقا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وبهذه المناسبة، تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتقديم نتائج وتوصيات الاجتماع الأخير للجنة القدس الذي انعقد في المغرب، تحت الرئاسة الفعلية لجلالته، لفخامة علي بانغو أونديمبا. واعتبر قائدا البلدين أن استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، منذ يوليوز 2013، يمثل خطوة حاسمة على درب السلام في الشرق الأوسط. وجدد قائدا البلدين التأكيد على عزمهما المشترك على تعزيز الأمن في إفريقيا، من خلال إقامة تعاون أوثق، سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي أو الدولي، من أجل مكافحة فعالة للإرهاب والقرصنة البحرية والجريمة العابرة للحدود، والتي تشكل مخاطر تهدد السلم والاستقرار في العالم. وحيا قائدا البلدين انعقاد "مؤتمر جنيف 2"، وأعربا عن أسفهما للوضع المتردي في سورية، ودعوا إلى الوقف الفوري للعنف. كما ناشدا المجموعة الدولية مضاعفة الجهود لحث أطراف النزاع على العمل بحسن نية من أجل التوصل إلى حل سياسي يهدف إلى الحفاظ على الأرواح البشرية وصيانة الوحدة الوطنية والترابية لهذا البلد. وأعرب قائدا البلدين، من جهة أخرى، عن عزمهما على التشاور وتنسيق مواقفهما في أفق انعقاد مؤتمر القمة المقبل إفريقيا- الاتحاد الأوروبي، الذي سينعقد في بروكسيل، في بداية أبريل 2014 ، وقمة الولاياتالمتحدة إفريقيا المقررة في شهر غشت من السنة ذاتها، من أجل الإسهام في قيام شراكات حقيقية شمال - جنوب تساعد على تحقيق تنمية وازدهار القارة الإفريقية. وفي ختام زيارته، أعرب صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرئيس الجمهورية الغابونية، رئيس الدولة، فخامة علي بونغو أونديمبا، وللحكومة والشعب الغابونيين، عن امتنانه العميق وتشكراته الصادقة على الاستقبال الحار والأخوي، وكذا على العناية الفائقة التي حظي بها جلالته والوفد المرافق له. ووجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس دعوة لفخامة علي بونغو أونديمبا للقيام بزيارة رسمية للمغرب. وقد رحب رئيس الدولة الغابونية، فخامة علي بونغو أونديمبا، بهذه الدعوة. وسيحدد موعد الزيارة عبر الطرق الديبلوماسية".