احتضنت مدينة تطوان، اليوم الثلاثاء، لقاء جمع مقاولين مغاربة وإسبان لبحث سبل التعاون البيني وخلق فرص جيدة للاستثمار، وذلك في إطار مشروع (إنوميركاميد)، الذي يهدف، بالأساس، إلى تحسين القدرة التنافسية للمؤسسات بكلا البلدين. شكل هذا اللقاء، الذي أشرفت على تنظيمه دائرة المقاولين المغاربة، بتنسيق مع الجامعة الحضرية لتطوان، والمجلس الإقليمي لغرناطة (الأندلس)، فرصة لعرض المؤهلات الطبيعية والبشرية والبنيوية التي تزخر بها جهة طنجةتطوان، وتسليط الضوء على الامتيازات الضريبية والاقتصادية التي توفرها المناطق الحرة والصناعية المتواجدة بالمنطقة، والدعم الذي يقدمه المغرب لتنمية التعاون الاقتصادي بين شمال المغرب وجنوب إسبانيا على أساس صيغة الربح المشترك. وقال القنصل الإسباني بتطوان، كارلوس دياس فالكارسيل، بالمناسبة، إن هذا اللقاء يندرج في سياق مسعى المملكتين المغربية والإسبانية لتعزيز الأواصر الإنسانية والتعاون الاقتصادي بين البلدين بشكل يعكس مستوى العلاقات السياسية المتميزة، وكذا التطلع إلى توفير كل الشروط لدعم الاستثمارات المشتركة بين المقاولين المغاربة والإسبان لمواجهة التحديات الاقتصادية المطروحة على البلدين وتوسيع نطاق عملها ليشمل الوجهة الإفريقية والأوروبية على حد سواء. من جهته، أكد رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، محمد إدعمار أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لدعم التقارب الاقتصادي بين جهة طنجة - تطوان وإقليم غرناطة الأندلسية، خاصة وأنه تجمعهما العديد من القواسم المشتركة الاقتصادية والطبيعية، مبرزا أهمية تكثيف اللقاءات بين المقاولات في البلدين لإقامة فضاء مقاولاتي قار لتبادل الخبرات والتواصل والاستفادة من التراكمات الإيجابية المتاحة في المجالات التجارية والصناعية الحيوية التي تستأثر باهتمام المهتمين بمجال التنمية المحلية. وقال رئيس دائرة المقاولين بالمغرب، نور الدين مواتي، إن هذا اللقاء، الذي يحضره أزيد من 30 مقاول مغربي وإسباني من جهة طنجة - تطوان وإقليم غرناطة، يهدف بالأساس إلى تحسين القدرة التنافسية للمؤسسات بكلا البلدين، من خلال تبادل المعارف وإقامة العلاقات التجارية وتحديد استراتيجيات التعاون الثنائي، وتسهيل التواصل بين المنعشين الاقتصاديين المتواجدين بالمنطقتين المعنيتين ودعم الشراكة الثنائية في مختلف القطاعات الحيوية. ونظمت على هامش هذه الفعالية لقاءات ثنائية بين مقاولين مغاربة ونظرائهم الإسبان للتباحث حول صيغ خلق مقاولات مشتركة وبدائل تسويقية، واستغلال الفرص التجارية التي تتيحها منطقتي طنجةتطوان والأندلس في أفق إبرام اتفاقيات شراكة قطاعية بين الطرفين تضمن المصالح الاقتصادية للمقاولين في المنطقتين.