دعا عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، كافة الفاعلين في المجتمع إلى الابتعاد عن ازدواجية الخطاب السياسي، وقال "لا وجود لمنزلة وسطى في حب الوطن". ونبه وزير الداخلية، اليوم الاثنين، بمجلس النواب في جوابه على عدد من الأسئلة الآنية حول الاعتداء الإرهابي الذي أودى بحياة سائحتين أجنبيتين، إلى خطورة التشويش على المقاربة الأمنية المعتمد لمحاربة ظاهرة الإرهاب، الذي تقوم به بعض الجهات، دون أن يسميهم. وقال إن هذا "التشويش ناتج عن إصرار البعض على تبني مقاربة انتهازية يجسدها سلوك بعض التيارات، داخل الوطن وخارجه، والتي تحرص على تبني خطابات عدمية تزرع الإحباط وتنشر ثقافة التيئيس بغايات مشبوهة"، مبرزا أن أول خطوة للقضاء على الإرهاب تتمثل في وقاية المجتمع من المخاطر الناجمة عن استغلال الدين لتحقيق أغراض دنيئة بعيدة عن قيم الدين الإسلامي السمحة، التي هي إحدى الروافد الأساسية للمثل الإنسانية السامية. ودعا وزير الداخلية المواطنين وكافة الفاعلين، إلى وجوب التحلي بخطاب واضح، والالتزام بالثبات في المواقف بعيدا عن المتاجرة في القيم الأخلاقية، مؤكدا أن حب "الوطن لا يمكن اعتباره تنميقا بلاغيا يردد في المناسبات، بل هو تجسيد للانتماء الحقيقي والكامل إلى بلد وشعب بماضيه وحاضره ومستقبله مكتسباته وآفاقه".