اندلع حريق مساء أمس الثلاثاء بمجمع للمهاجرين الأفارقة بالقرب من محطة أولاد زيان بالدار البيضاء، إذ أتى على خيام وأفرشة وملابس هؤلاء المهاجرين. وحسب مصدر "الصحراء المغربية"، فإن الحريق شب بشكل مفاجئ دون أن تعرف الأسباب الحقيقية لاندلاعه، ما استنفر مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية، إذ جرى إجلاء المهاجرين خوفا من إصابتهم بحروق، كما تم فتح تحقيق من طرف عناصر الشرطة القضائية للوقوف على أسباب الحادث. يشار إلى أن الحريق المذكور يعد الثالث من نوعه فبعد الحريق الذي شهده المخيم في شهر يوليوز الماضي، اندلع حريق ثان في شهر أكتوبر الماضي، ما خلف حالة من الخوف والهلع في صفوف سكان الأحياء المجاورة، وزبناء المحطة الطرقية أولاد زيان، الذين ظل أغلبهم حبيس المحطة، خوفا أن تطالهم ألسنة النيران. يذكر أن فضاء أولاد زيان يأوي عشرات المهاجرين الأفارقة، إذ تتضارب الآراء حول أسباب الحادث، فهناك من عزا السبب إلى انفجار قنينة غاز من الحجم الصغير، بينما آخرين، أرجعوا سبب اندلاعه إلى تصفية حسابات بين بعض المهاجرين. وكان علي لطفي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، عضو اللجنة الوطنية لتتبع ملفات التسوية ودراسة الطعون المحدثة من طرف المجلس الوطني لحقوق الإنسان، شدد في تصريح ل "الصحراء المغربية" على أن تخضع أماكن إيواء المهاجرين للمراقبة المستمرة، بهدف حمايتهم وتفادي حدوث مشاكل.