أفاد مصدر موثوق أن لجنة من وزارة الصحة حلت، أخيرا، بالمستشفى الإقليمي سيدي سليمان، من أجل التحقيق في مسألة وفاة خمسة رضع حديثي الولادة في ظروف غامضة. وأكد المصدر نفسه أن اللجنة تباشر عملها في جميع مصالح المستشفى، بدءا بقاعة الولادة، مرورا بباقي الأقسام، ونهاية بإدارة المستشفى من أجل تجميع المعلومات الكافية للوصول إلى أسباب الوفاة. وكان 5 رضع لقوا حتفهم الأسبوع الماضي في ظروف غامضة بالمستشفى المذكور، دون أن يعرف أهالي الضحايا أسباب الوفاة، إلا أن مدير المستشفى الإقليمي بسيدي سليمان، إدريس الشريفي، صرح ل "الصحراء المغربية" أن الأمر يتعلق فقط بحالتين، مؤكدا أنه تم عرض عينات على المختبر الوطني للتحاليل من أجل معرفة الأسباب. واستنادا إلى مصدر ثان، أكد أن رضيعين توفيا بالمستشفى المذكور، بينما ثلاث حالات نقلت في حالة حرجة إلى مستشفى ابن سينا في الرباط، إلا أن الرضع لقوا حتفهم بمجرد وصولهم إلى المستشفى. وعلى صعيد آخر، استغربت فعاليات حقوقية عن عدم التدخل لإجراء التحاليل والكشف عن وجود بكتيريا وميكروبات بالمستشفى، علما تقول، إنها تمت في ظروف طبيعية، مطالبين باتخاذ الإجراءات الضرورية لتفادي ارتفاع نسبة الوفيات في صفوف الرضع. يشار إلى أن المستشفى المذكور شهد خلال الأربع سنوات الماضية حادثا مماثلا، وتبين من خلال تقرير التحليلات الطبية الصادر عن المختبر الوطني للتحاليل الطبية أن الرضع استنشقوا عطرا نسائيا، ما تسبب في وفاتهم.