أفاد إبراهيم بنجلون التويمي، المتصرف المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا، أول أمس الاثنين، أن المجموعة سجلت خلال النصف الأول من سنة 2018 تباطؤا في الأنشطة البنكية ابتداء من الربع الثاني من السنة الجارية، بعد النمو القوي المحقق منذ سنة 2012، وهي السنة التي سجلت تنفيذ المخطط الاستراتيجي الأخير للتنمية. وأورد بنجلون التويمي، خلال ندوة صحفية نظمت بالدارالبيضاء، وخصصت لتقديم النتائج المالية برسم النصف الأول من السنة الجارية، أنه خلال هذه الفترة تم تسجيل انخفاض في النتيجة الصافية لحصة المجموعة بنسبة 12,7 في المائة، مضيفا أن النتيجة الصافية للشركة شهدت انخفاضا بنسبة 9,5، بفعل تراجع الناتج الصافي بنسبة 3,7 في المائة. وأوضح أن المجموعة سجلت أيضا انخفاضا للقروض الى غاية 30 يونيو 2018 مع تحسين في بنية الحصيلة مكن من تعزيز نسب رسملة البنك، مشيرا إلى حصول أداء تنازلي في ظل الظرفية الصعبة في السوق الدولية، ما أثر على نتائج الشركات التابعة في الخارج والاستثمار وتطوير أنشطة جديدة (البنك التشاركي). من جهة أخرى، أبرز أن الفترة 2012-2017، تميزت بتطور النتيجة الصافية للبنك المغربي للتجارة الخارجية بنسبة 16 في المائة متجاوزا أداء القطاع البنكي الذي ارتفعت نتيجته الصافية بنسبة 1,8 في المائة. وأفاد بأن الناتج الصافي البنكي للبنك المغربي للتجارة الخارجية تطور بنسبة 6 في المائة خلال الخمس سنوات الاخيرة، متجاوزا أداء القطاع البنكي، الذي ارتفع ناتجه الصافي البنكي بنسبة 3,6 في المائة خلال الفترة ذاتها، مبرزا الدينامية التجارية الملحوظة المسجلة خلال نفس الفترة والتي واكبها نمو في القروض بنسبة 4 في المائة مقابل 2,6 في المائة بالنسبة للقطاع البنكي. ولاحظ أن مجموعة بنك إفريقيا سجلت تطورا من رقمين لأهم مؤشراتها في الفترة ما بين 2012 و2017. ويرى بنجلون التويمي أنه من المرتقب أن يسلك النصف الثاني من سنة 2018 نفس التوجه على غرار النصف الأول من سنة 2018، حيث ستواصل مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، باعتبارها المجموعة البنكية المغربية الأقوى حضورا على الصعيد الدولي من خلال وجودها في أزيد من 30 دولة، الاضطلاع بدور مسرع الابتكار من خلال إحداث رسملة خاصة بالخطوط المهنية وتطوير قطاعات جديدة (المقاولات الصغرى والمتوسطة، والسندات الخضراء، الخدمات متعددة القنوات، أنشطة مغاربة الخارج، البنك التشاركي). كما سيعمل البنك على تسريع أوجه التكامل المتعدد بين مختلف مكونات المجموعة ومنظومتها خدمة لتطور القارة الإفريقية، وتدعيم البنيات التنظيمية لضمان استمرارية منجزات المجموعة خلال السنوات المقبلة.