شرع قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف ببني ملال، اليوم الخميس، في التحقيق التفصيلي مع المعتقلين المتابعين على خلفية قضية الفتاة خديجة، التي تعرضت ل "الاغتصاب والاحتجاز والاختطاف ونقش الأوشام على مختلف أنحاء جسدها"، أو ما بات يعرف بقضية "الفتاة الموشومة" أو "فتاة الوشم". وأفادت مصادر حقوقية مقربة من القضية أن قاضي التحقيق كان من المنتظر أن يجري مواجهة بين الضحية خديجة القاصر "17 سنة"، والمعتدين عليها وعددهم 12، متابعين في حالة اعتقال، وأغلبهم من شباب بلدة ولاد عياد التي تقطن بها الضحية، والقريبة من مدينة الفقيه بنصالح نواحي مدينة بني ملال. وأوضحت المصادر نفسها ل "الصحراء المغربية" أن قاضي التحقيق استمع ابتدائيا إلى المتهمين قبل أن يرجأ الاستنطاق التفصيلي معهم إلى 10 أكتوبر المقبل، مضيفة أنه قرر إضافة الفصل 448 من القانون الجنائي المتعلق ب "الإتجار في البشر" إلى صك متابعة هؤلاء المتهمين. في حين، أرجأ قاضي التحقيق الاستماع إلى خديجة الضحية وذلك إلى حين التوصل بنتائج الخبرة الطبية التي أجراها عليها دكتور متخصص من المستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء. وأشارت المصادر ذاتها إلى نقلا عن دفاع الضحية إلى أن بعض المتهمين اعترفوا بإطفاء أعقاب السجائر في بعض أنحاء جسد الضحية ومنهم من اعترف بمواقعتها جنسيا لكن بإرادتها، لكن المواجهة بينهم والضحية أرجأت إلى ما بعد التوصل بنتائج الخبرة الطبية حول ما تعرضت له من اختطاف واحتجاز واغتصاب وكذا نقش الأوشام على أنحاء مختلفة من جسدها بعد تعذيب يوميي تعرضت له على مدى شهرين من الاحتجاز بمنزل أحد المتابعين في الملف.